استشهد بأحد جعله النبي A في الآطام هو وحسيل بن جابر أبو حذيفة بن اليمان لما سار أحد وهما شيخان كبيران فقال أحدهما لصاحبه : ما ننتظر والله ما نحن إلا هامة اليوم أو غدا ؛ فلو خرجنا أفلا نأخذ أسيافنا ثم نلحق برسول الله A لعل الله أن يرزقنا الشهادة فأخذا أسيافهما حتى دخلا في الناس ولم يعلم بهما فأما ثابت فقتله المشركون وأما حسيل فاختلف عليه أسياف المسلمين وهم لا يعرفونه فقتلوه . قاله ابن منده وأبو نعيم .
وأما أبو موسى فإنه استدركه على ابن منده فقال : ثابت ورفاعة ابنا وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل قتلا يوم أحد وقتل معهما سلمة وعمرو ابنا ثابت قال أبو موسى : فرق ابن شاهين بين ثابت بن وقش هذا وبين ثابت بن وقش بن زعوراء .
أخرجه الثلاثة وأبو موسى .
قلت : لا أشك أنهما واحد وهذا فرق بعيد جدا وإنما أسقط بعض الرواة زغبة من النسب ؛ فإنهم جرت عادتهم بمثله كثيرا فلو أراد هذا المفرق بينهما أن ينسبهما لم يجد لهما إلا نسبا واحدا إلى زعوراء بن عبد الأشهل وأنهما قتلا يوم أحد وهذا جميعه يدل أنهما واحد وقد نسب ابن الكلبي سلمة بن ثابت وعمرو بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل وأنهما قتلا يوم أحد فكيف يكون الاتحاد إلا هكذا وقال أيضا : إن عمرا هو : أصيرم بني عبد الأشهل الذي دخل الجنة ولم يصل صلاة قط والله أعلم .
ثابت بن يزيد بن وديعة .
د ع ثابت بن يزيد بن وديعة وقيل : ابن زيد بن وديعة يكنى : أبا سعد له صحبة نزل الكوفة روى عنه البراء بن عازب وزيد بن وهب وعامر بن ربيعة البجلي ؛ قاله أبو نعيم وذكره فيه حديث الضب الذي تقدم في ثابت بن وديعة وجعل هذا وثابت بن وديعة واحدا وكذلك أبو عمر وأما ابن منده فإنه جعلهما اثنين وجعل لهما ترجمتين مع هذا فجعل الراوي عنهما في الترجمتين البراء وزيدا وعامرا والمتن واحد وهو الضب فلا أدري لم جعلهما اثنين وقد تقدم الكلام عليهما في ثابت بن وديعة ولو نسب ابن منده هذا لظهر له الحق والله أعلم .
أخرجه هاهنا ابن منده وأبو نعيم وأخرجه في ثابت بن وديعة ابن منده وأبو عمر .
ثابت بن يزيد .
د ع ثابت بن يزيد . روى عنه عبد الرحمن بن عائذ الحمصي الإزدي أنه قال : " أتيت رسول الله A ورجلي عرجاء لا تمس الأرض فدعا لي فبرأت حتى استوت مع الأخرى " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
وقال ابن منده : هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه .
ثابت بن يزيد الأنصاري .
د ع ثابت بن يزيد الأنصاري .
قال أبو نعيم : أراه الأول يعني الذي قبل هذه الترجمة الذي دعا النبي A لرجله فبرأت وقال : روى عنه الشعبي وعامر بن سعد حديثه في الكوفيين وروى أبو نعيم بإسناده إلى أبي إسحاق عن عامر بن سعد قال : " دخلت على قرظة بن كعب وثابت بن يزيد وأبي سعيد الأنصاري وإذا عندهم جوار وأشياء فقلت : تفعلون هذا وأنتم أصحاب محمد A : فقال : إن كنت تسمع وإلا فامض ؛ فإن رسول الله A رخص لنا في اللهو عند العرس وفي البكاء عند الموت " .
وقال ابن منده : ثابت بن يزيد الأنصاري وهو وهم وقيل : عبد الله بن ثابت وروي عن ابن أبي زائدة عن مجالد وحريث بن أبي مطر عن الشعبي يزيد بعضهم على بعض فذكر بعضهم . ثابت بن يزيد وبعضهم عن غيره قال : جاء عمر بن الخطاب Bه بكتاب إلى النبي A فقال : أقرأ عليك هذا الكتاب فغضب النبي A . أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
وأما أبو عمر فلم يخرجه عن ثابت وإنما أخرجه في عبد الله فقال : عبد الله فقال : عبد الله بن ثابت الأنصاري هو أبو أسيد يعني بالضم وقيل : أبو أسيد يعني بالفتح قال : والصواب بالفتح روى عن النبي A : " كلوا الزيت " وروى عنه أيضا أنه نهى عن قراءة كتب أهل الكتاب ثم ذكره في الكنى فقال : أبو أسيد ثابت الأنصاري وقيل : عبد الله بن ثابت كان يخدم النبي A روى عن النبي A : " كلوا الزيت " . وقيل : أبو أسيد بالضم والصواب بالفتح وإسناده مضطرب