يا سيد الناس وديان العرب ... أشكو إليك ذربة من الذرب .
كالذئبة الغبساء في ظل السرب ... أخلفت العهد ولطت بالذنب .
خرجت أبغيها الطعام في رجب ... فخلفتني بنزاع وهرب .
وأوردتني بين عيص مؤتشب ... وهن شر غالب لمن غلب .
أخرجها أبو موسى . وقد تقدمت القصة في الأعشى .
معاذة جارية عبد الله بن أبي ابن سلول .
معاذة جارية عبد الله بن أبي ابن سلول .
روى الليث عن عقيل عن الزهري عن محمد بن ثابت . أخي بني الحارث بن الخزرج في قوله عز وجل : " ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء " قال : نزلت في معاذة جارية عبد الله بن أبي ابن سلول وذلك أنه كان عنده أسير فكان عبد الله يضربها لتمكنه من نفسها رجاء أن تحبل منه فيأخذ في ذلك فداء وهو العرض الذي قال الله عز وجل : " لتبتغوا عرض الحياة الدنيا " وكانت الجارية تأبى عليه وهي مسلمة قال الزهري : كانت مسلمة فاضلة فأنزل الله هذه الآية . ثم إنها عتقت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم بيعة النساء فتزوجها بعد ذلك سهل بن قرظة أخو بني عمرو بن عوف فولدت عبد الله بن سهل وأم سعيد بن سهل . ثم هلك عنها أو فارقها فتزوجها الحمير بن عدي القاري أخو بني خطمة فولدت له تواما : الحارث وعديا ابني الحمير . ثم فارقها فتزوجها عامر بن عدي رجل من بني خطمة أيضا فولدت له أم حبيب بنت عامر .
قيل في نسبها : معاذة بنت عبد الله بن حبر بن الضرير بن أمية بن خدارة بن الحارث بن الخزرج .
وقال ابن ماكولا : وأما الضرير بضم الضاد المعجمة وفتح الراء فمعاذة بنت عبد الله بن حبر بن الضرير بن أمية بن خدارة بن الحارث بن الخزرج . وذكر من أمرها نحو ما تقدم .
أخرجها أبو عمر وأبو موسى . إلا أن أبا عمر قال : معاذة بنت عبد الله . وقيل : مسيكة . قال الزهري : معاذة . وقال الأعمش عن أبي سفيان عن جابر اسمها مسيكة قال : والصحيح قول ابن شهاب إن شاء الله تعالى .
وقد روى أبو صالح عن ابن عباس القصة وسمى الجارية مسيكة فوافق الأعمش والله أعلم .
قلت : قول ابن شهاب في نسبها ما ذكرناه إلى خدارة يدل على أن الأنصار قد كان يسبي بعضهم بعضا في الجاهلية فإن بني خدرة وخدارة هم من ولد الحارث بن الخزرج وعبد الله بن أبي من بني الحبلى بن غنم بن عوف بن الخزرج فكلهم خزرجيون ومع ذا فقد كانت معاذة من خدارة وهي أمة لعبد الله بن أبي والله أعلم .
معاذة الغفارية .
معاذة الغفارية .
أخبرنا أبو موسى كتابة قال : أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الله المعداني حدثنا أبو الحسين بن أبي القاسم حدثنا أحمد بن موسى حدثني محمد بن علي حدثنا جعفر بن أحمد بن رزين الموصلي حدثنا يعقوب الدورقي حدثنا يعلى بن عبيد حدثنا حارثة بن أبي الرجال عن عمرة قالت : قالت لي معاذة الغفارية : كنت أنيسا برسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج معه في الأسفار أقوم على المرضى وأداوي الجرحى فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت عائشة وعلي Bهما خارج من عنده فسمعته يقول : " يا عائشة إن هذا أحب الرجال إلي وأكرمهم علي فاعرفي له حقه وأكرمي مثواه... " وذكر الحديث في النظر إلى علي عبادة .
أخرجها أبو موسى .
مليكة جدة إسحاق بن عبد الله .
مليكة جدة إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة . وقيل : جدة أنس بن مالك .
لها صحبة . روى عنها أنس بن مالك .
أخبرنا أبو الحرم مكي بن ربان النحوي بإسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن جدته مليكة دعت النبي صلى الله عليه وسلم لطعام فأكل منه ثم قال : " قوموا فلأصلي لكم " . قال أنس : فقمت إلى حصير قد اسود من طول ما لبس فنضحته بالماء فقام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصففت أنا واليتيم خلفه والعجوز من ورائنا فصلى بنا ركعتين ثم انصرف .
وأخرجه الترمذي عن إسحاق الأنصاري عن معن عن مالك به