أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى قال : حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا معن عن مالك عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد عن المطلب بن أبي وداعة السهمي عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبحته قاعدا حتى كان قبل وفاته صلى الله عليه وسلم بعام فإنه كان يصلي في سبحته قاعدا ويقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها .
وأخبرنا أبو الحرم بن ريان بإسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن أخته حفصة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح صلى ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة .
وتوفيت حفصة حين بايع الحسن بن علي Bهما معاوية وذلك في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين . وقيل : توفيت سنة خمس وأربعين . وقيل سنة سبع وعشرين .
أخرجها الثلاثة .
حقة بنت عمرو .
حقة بنت عمرو . صحبت النبي صلى الله عليه وسلم وصلت معه القبلتين .
روى شريك عن عاصم الأحول عن أبي مجلز عن حقة بنت عمرو وكانت قد أدركت النبي صلى الله عليه وسلم وصلت معه القبلتين وكانت إذا أحرمت أو أرادت أن تحرم قربت عيبتها فلبست من ثيابها ما شاءت وفيها العصفر .
أخرجه الثلاثة .
حكيمة بنت غيلان .
حكيمة بنت غيلان الثقفية امرأة يعلى بن مرة . روت عن زوجها . ما أدري أسمعت من النبي صلى الله عليه وسلم أم لا . قاله أبو عمر وهو انفرد بإخراجها .
حكيمة : بضم الحاء وفتح الكاف قاله الامير .
حليمة بنت أبي ذؤيب .
حليمة بنت أبي ذؤيب واسمه : عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن سعد بن بكر بن هوازن .
كذا نقل أبو عمر هذا النسب ووافقه ابن أبي خيثمة .
وقال هشام بن الكلبي وابن هشام : شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن .
وهذا أصح إلا أن الكلبي قال : اسم أبي ذؤيب : الحارث بن عبد الله بن شجنة والباقي مثل ابن هشام ووافقهما البلاذري .
وأخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس عن ابن إسحاق قال : فدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أمه فالتمست له الرضعاء واسترضع له من حليمة بنت أبي ذؤيب : عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن .
وهي أم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة . روى عنها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب .
أخبرنا عبيد الله بن أحمد البغدادي بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال : حدثني جهم بن أبي الجهم مولى لامرأة من بني تميم كانت عند الحارث بن حاطب وكان يقال : مولى الحارث بن حاطب قال : حدثني من سمع عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يقول : حدثت عن حليمة بنت الحارث أم رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أرضعته أنها قالت : قدمت مكة في نسوة من بني سعد بن بكر نلتمس الرضعاء في سنة شهباء فقدمت على أتان قمراء كانت أذمت بالركب ومعي صبي لنا وشارف لنا والله ما ننام ليلنا ذلك أجمع مع صبينا ذاك ما يجد في ثديي ما يغنيه ولا في شارفنا ما يغذيه . فقدمنا مكة فوالله ما علمت منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا قيل : يتيم تركناه وقلنا : ماذا عسى أن تصنع إلينا أمه ! .
إنما نرجو المعروف من أب الولد فأما أمه فماذا عسى أن تصنع إلينا . فوالله ما بقي من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعا غيري فلم أجد غيره قلت لزوجي الحارث بن عبد العزى : والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ليس معي رضيع لأنطلقن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه . فقال : لا عليك . فذهبت فأخذته فما هو إلا أن أخذته فجئت به رحلي فأقبل على ثدياي بما شاء من لبن وشرب أخوه حتى روى وقام صاحبي إلى شارفي تلك فإذا بها حافل فحلب ما شرب وشربت حتى روينا فبتنا بخير ليلة فقال لي صاحبي : يا حليمة والله إني لأراك أخذت نسمة مباركة... الحديث وذكر فيه من معجزاته ما هو مشهور به صلى الله عليه وسلم