روى الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن كلاب بن تلاد عن أسماء مقينة عائشة قالت : لما أقعدنا عائشة لنجليها برسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرب إلينا لبنا وتمرا فقال : " كلن واشربن " . فقلن : يا رسول الله إنا صوم . فقال : " كلن واشربن ولا تجمعن جوعا وكذبا " . قالت : فأكلنا وشربنا .
أخرجه أبو موسى .
أسماء بنت عمرو .
أسماء بنت عمرو بن عدي بن نابي بن سواد بن غنم بن كعب ابن سلمة أم منيع الأنصارية السلمية .
من المبايعات تحت العقبة وهي ابنة عمة معاذ بن جبل .
روى عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري عن أبيه كعب وكان ممن شهد العقبة وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر قصة البيعة قال : واجتمعنا بالشعب عند العقبة ونحن سبعون رجلا وأمرأتان : نسيبة بنت كعب أم عمارة وأسماء بنت عمرو بن عدي بن نابي إحدى نساء بني سلمة وهي أم منيع... وذكر الحديث .
أخرجه الثلاثة .
أسماء بنت عميس .
أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية بن زيد بن مالك بن بشر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن خلف بن أفتل وهو خثعم . قاله أبو عمر .
وقال ابن الكلبي مثله إلا أنه خالفه في بعض النسب فقال : " ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك بن بشر " . والباقي مثله في أول النسب وآخره .
وقال ابن منده : عميس بن معتمر بن تيم بن مالك بن قحافة بن تمام بن ربيعة بن خثعم بن أنمار بن معد بن عدنان .
وقد اختلف في أنمار منهم من جعله من معد ومنهم من جعله من اليمن وهو أكثر . وقد أسقط ابن منده من النسب كثيرا .
وامها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث الكنانية . أسلمت أسماء قديما وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فولدت له بالحبشة عبد الله وعونا ومحمدا . ثم هاجرت إلى المدينة فلما قتل عنها جعفر بن أبي طالب تزوجها أبو بكر الصديق فولدت له محمد بن أبي بكر . ثم مات عنها فتزوجها علي بن أبي طالب فولدت له يحيى لا خلاف في ذلك .
وزعم ابن الكلبي أن عون بن علي أمه أسماء بنت عميس ولم يقل ذلك غيره فيما علمنا .
وأسماء أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأخت أم الفضل امرأة العباس وأخت أخواتهما لامهم وكن عشر أخوات لام وقيل : تسع أخوات . وقيل : إن أسماء تزوجها حمزة بن عبد المطلب فولدت له بنتا ثم تزوجها بعده شداد بن الهاد ثم جعفر . وهذا ليس بشيء . إنما التي تزوجها حمزة : سلمى بنت اسماء بنت عميس أكرم الناس أصهارا فمن أصهارها النبي صلى الله عليه وسلم وحمزة والعباس Bهما وغيرهم .
روى عن أسماء عمر بن الخطاب وابن عباس وابنها عبد الله بن جعفر والقاسم بن محمد وعبد الله بن شداد بن الهاد وهو ابن أختها وعروة بن الزبير وابن المسيب وغيرهم . وقال لها عمر بن الخطاب : نعم القوم لولا أنا سبقناكم إلى الهجرة . فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : " بل لكم هجرتان إلى أرض الحبشة وإلى المدينة " .
أخبرنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى قال : حدثنا ابن أبي عمر أخبرنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عروة بن عامر عن عبيد بن رفاعة الزرقي : أن أسماء بنت عميس قالت : إن ولد جعفر تسرع إليهم العين أفأسترقي لهم قال : نعم .
أخرجها الثلاثة .
قلت : قد نسب ابن منده أسماء كما ذكرناه عنه ولا شك قد أسقط من النسب شيئا فإنه جعل بينها وبين معد تسعة آباء ومن عاصرها من الصحابة بل من تزوجها بينه وبين معد عشرون أبا كجعفر وأبي بكر وعلي . وقد يقع في النسب تعدد وطرافة ولكن لا إلى هذا الحد إنما يكون بزيادة رجل أو رجلين وأما أن يكون أكثر من العدد فلا والتفاوت بين نسبها ونسب أزواجها كثير جدا .
أسماء بنت مخربة