روى : قتيبة بن سعيد عن الدراوردي عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن أيوب بن بشير قال : اشتكى رجل منا يقال له : " أبو عمرة " . فأتاه رسول الله A فأداه فقال : " يا أبا عمرة " . فقالت أهله : هذا رسول الله A فقال رسول الله A : " دعوه فلو استطاع أجابني " . وصرخ النساء يبكين فأسكتهن الرجال فقال رسول الله A : " دعوهن فإذا وجب فلا تبكين باكية " . أخرجه أبو عمر وأبو موسى . وقال أبو عمر : ذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى وجعله غير أبي عمرة والد عبد الرحمن بن أبي عمرة وذكر له هذا الحديث . وليس فيه بيان موته فإن كان قد مات حينئذ فليس بوالد عبد الرحمن .
أبو عمير بن أبي طلحة .
ب د ع أبو عمير - بضم العين تصغير عمر هو أبو عمير بن أبي طلحة واسم أبي طلحة زيد بن سهل . تقدم نسبه عند ذكر أبيه . وأبو عمير هو أخو أنس بن مالك لأمه أمهما أم سليم . أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين أخبرنا عبيد الله بن عمر بن شاهين أبو القاسم أخبرنا عبد الله بن ماسي البزاز أخبرنا أبو مسلم الكحجي أخبرنا الأنصاري أخبرنا حميد عن أنس قال : دخل النبي A فرأى أبا عمير حزينا فقال : " يا أم سليم ما لأبي عمير " قالت : مات نغره . فقال رسول الله A : " يا أبا عمير ما فعل النغير " ! .
وروى أنس بن سيرين عن أنس بن مالك قال : كان ابن لأبي طلحة يشتكي فخرج أبو طلحة في بعض حاجاته وقبض الصبي فلما رجع أبو طلحة قال : ما فعل الصبي قالت أم سليم : هو أسكن ما كان . وتربت إليه العشاء . فتعشى ثم أصاب منها فلما فرغ قالت : واروا الصبي . فلما أصبح أتى النبي A فأخبره فقال : " لقد بارك الله لكما في ليلتكما " . فحملت بعبد الله بن أبي طلحة . وقد تقدم ذكره وكان أبو عمير هو الصبي الذي مات . أخرجه الثلاثة .
أبو عميرة .
ع س أبو عميرة رشيد بن مالك .
سمع النبي A تقدم ذكره في رشيد . أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا . عميرة : بفتح العين وكسر الميم وآخره هاء .
أبو عنبة الخولاني .
ب د ع أبو عنبة الخولاني .
أدرك النبي A ولم يره . قيل : إنه صلى القبلتين جميعا . وقيل : إنه ممن أسلم قبل موت النبي A ولم يصحبه . وصحب معاذ بن جبل وسكن الشام . روى عنه محمد بن زياد الألهاني وأبو الزاهرية وبكر بن زرعة وغيرهم .
أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده عن ابن أبي عاصم قال : حدثنا هشام بن عمار عن الجراح بن مليح عن بكر بن زرعة قال : سمعت أبا عنبة الخولاني " وكان قد صلى القبلتين - قال : سمعت رسول الله A يقول : " لا يزال الله تعالى يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم في طاعته " .
وروي عن أبي عنبة أنه قال : لقد رأيتني وأنا قد أسبلت شعري حتى أجزه لصنم لنا فأخر الله - D ذ لك عني حتى جززته في الإسلام . وقال : أكلت الدم في الجاهلية . وذكر الغلابي عن يحيى بن معين في حديث أبي عنبة الخولاني " أنه صلى القبلتين " قال : أهل الشام ينكرون أن تكون له صحبة .
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد : حدثني أبي أخبرنا أبو المغيرة حدثنا إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم الخولاني قال : رأيت سبعة نفر قد صحبوا النبي A واثنين قد أكلوا الدم في الجاهلية ولم يصحبوا النبي A فأما اللذان لم يصحبوا النبي A فأبو عنبة وأبو فالج الأنماري . قال : وأخبرنا عبد الله : حدثني أبي : أخبرنا سريج بن النعمان أخبرنا بقية عن محمد بن زياد الالهاني حدثني أبو عنبة - قال سريج : وله صحبة - قال : قال رسول الله A : " إذا أراد الله بعبد خيرا عسعله " الحديث .
والخلف في صحبته كما تراه . أخرجه الثلاثة .
أبو العوجاء