أخبرنا أبو القاسم يعيش بن علي الفقيه أخبرنا أبو محمد يحيى بن محلى بن محمد بن الطراح أخبرنا الشريف أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي أخبرنا علي بن عمر الدارقطني حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب حدثنا عبد العزيز بن المختار حدثنا عبد الله بن فيروز الداناج . عن حصين بن المنذر الرقاشي قال : شهدت عثمان وأتى بالوليد فشهد عليه حمران ورجل آخر فشهد عليه أحدهما أنه رآه يشرب الخمر وشهد الآخر أنه رآه يتقيأها فقال عثمان : لم يتقيأها حتى شربها . وقال لعلي : أقم عليه الحد . فقال علي للحسن : أقم عليه الحد . فقال : ول حارها من تولى قارها . فأمر عبد الله بن جعفر فجلده أربعين .
وذكر الطبري أنه تعصب عليه قوم من أهل الكوفة بغيا وحسدا فشهدوا عليه وقال له عثمان : يا أخي اصبر فإن الله يأجرك ويبوء القوم بإثمك .
قال أبو عمر : والصحيح عند أهل الحديث أنه شرب الخمر وتقيأها وصلى الصبح أربعا .
ولما قتل عثمان - Bه - اعتزل الفتنة وقيل : شهد صفين مع معاوية وقيل : لم يشهدها ولكنه كان يحرض معاوية بكتبه وشعره . وقد استقصينا ذلك في الكامل في التاريخ وأقام بالرقة إلى أن توفي بها ودفن بالبليخ .
أخرجه الثلاثة .
الوليد بن عمارة .
الوليد بن عمار بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي . وهو ابن أخي خالد بن الوليد وقتل هو وأخوه أبو عبيدة بن عمارة مع خالد بن الوليد بالبطاح . وكانت واقعة البطاح سنة إحدى عشرة في قتال أهل الردة . وأبوه عمارة هو الذي أرسل مع عمرو بن العاص إلى الحبشة في معنى من بها من المسلمين وقصته مع عمرو مشهورة .
أخرجه أبو عمر .
الوليد بن القاسم .
الوليد بن القاسم .
روى عمرو بن فائد عن المعلى بن زياد عن الوليد بن القاسم - قال : وكان له صحبة - قال : قال رسول الله A : بئس القوم يستحلون المحرمات بالشبهات والشهوات كل قوم على رتبة من قومهم يزرون على من سواهم .
ذكره ابن الدباغ وقال : كذا قال : له صحبة . وفيه نظر .
الوليد بن قيس .
الوليد بن قيس العامري .
روى عنه وهب بن عقبة أنه قال : كان بي برص فدعا لي النبي A فبرأت .
أخرجه الثلاثة .
الوليد بن الوليد بن المغيرة .
الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي أخو خالد بن الوليد .
شهد بدرا مشركا فأسره عبد الله بن جحش وقيل : أسره سليك المازني الأنصاري فقدم في فوائده أخوه خالد وهشام وكان هشام أخا الوليد لأبيه وأمه فتمنع عبد الله بن جحش حتى افتكاه بأربعة آلاف درهم فجعل خالد لا يبلغ ذلك فقال له هشام : ليس بابن أمك ! .
والله لو أبى فيه إلا كذا وكذا لفعلت . ويقال : إن النبي A قال لعبد الله بن جحش : لا تقبل في فدائه إلا شكة أبيه الوليد - وكان الشكة : درعا فضفاضة وسيفا وبيضة . فأبى ذلك خالد وأجاب هشام فأقيمت الشكة بمائة دينار فسلماها إلى عبد الله بن جحش . فلما افتدى أسلم فقيل له : هلا أسلمت قبل أن تفتدي قال : كرهت أن تظنوا بي أني جزعت من الإسار . فحبسوه بمكة .
وكان رسول الله A يدعو له فيمن دعا لهم من المستضعفين المؤمنين بمكة ثم أفلت من إسارهم ولحق برسول الله A وشهد مع النبي A عمرة القضية . وقيل : إن الوليد لما أفلت من مكة وسار على رجليه ماشيا فطلبوه فلم يدركوه فنكبت إصبعه فمات عند بئر أبي عنبة - على ميل من المدينة .
قال مصعب : والصحيح أنه شهد عمرة القضية .
ولما شهد العمرة مع رسول الله A خرج خالد بن الوليد من مكة فارا لئلا يرى رسول الله A وأصحابه بمكة . فقال رسول الله A للوليد : لو أتانا خالد لأكرمناه وما مثله سقط عليه الإسلام في عقله . فكتب الوليد بذلك إلى خالد فوقع الإسلام في قلبه وكان سبب هجرته .
ولما توفي الوليد قالت أم سلمة تبكيه وهي ابنة عمه : الكامل .
يا عين فابكي للوليد بن الوليد بن المغيرة .
قد كان غيثا في السنين ورحمة فينا وميره .
ضخم الدسيعة ماجدا يسمو إلى طلب الوتيره .
مثل الوليد بن الوليد أبي الوليد كفى العشيرة