جنادة بن جراد العيلاني الأسدي أحد بني عيلان سكن البصرة وروى عن النبي A أنه نهى عن سمة الإبل في وجوهها وإن في تسعين حقتين مختصرا والحديث عند عمرو بن علي الباهلي أبي حفص قال : حدثنا عون بن الحكم الباهلي قال : حدثنا زياد بن قريع أحد بني عيلان بن جنادة عن أبيه عن جنادة عن جراد أحد بني عيلان بن جنادة قال : أتيت النبي A بإبل قد وسمتها في أنفها فقال لي : يا جنادة : أما وجدت فيها عظما تسمه إلا في الوجه أما إن أمامك القصاص قال : أمرها إليك يا رسول الله . قال : " إيتني بها بشيء ليس عليه وسم " . فأتيته بابن لبون وحقه فوضعت الميسم حيال العنق . فقال النبي A : " أخر أخر " . حتى بلغ الفخذ فقال النبي A : " على بركة الله " . فوسمتها في أفخاذها وكانت صدقتها حقتين .
باب جندب .
جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري .
جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري على أنه قد اختلف في اسمه فقيل ما ذكرنا وقيل برير بن جندب ويقال برير بن عشرقة وبرير بن جنادة ويقال برير بن جنادة واختلف فيما بعد جنادة أيضا فقيل جنادة بن قيس بن عمرو بن صغير بن عبيد بن حرام بن غفار وقيل جندب بن جنادة بن صغير بن عبيد بن حرام بن غفار وقيل جندب ابن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار .
وأمه رملة بنت الوقيعة من بني غفار أيضا .
كان إسلام أبي ذر قديما فيقال بعد ثلاثة ويقال بعد أربعة وقد روى عنه أنه قال أنا رابع الإسلام وقيل خامسا ثم رجع إلى بلاد قومه بعدما أسلم فأقام بها حتى مضت بدر وأحد والخندق ثم قدم على النبي A المدينة فصحبه إلى أن مات وخرج بعد وفاة أبي بكر Bه إلى الشام فلم يزل بها حتى ولي عثمان Bه ثم استقدمه عثمان لشكوى معاوية به وأسكنه الربذة فمات بها وصلى عليه عبد الله بن مسعود صادفه وهو مقبل من الكوفة مع نفر من فضلاء من أصحابه منهم حجر بن الأدبر ومالك بن الحارث الأشتر وفتى من الأنصار دعتهم امرأته إليه فشهدوا موته وغمضوا عينيه وغسلوه وكفنوه في ثياب الأنصار في خبر عجيب حسن فيه طول .
وفي خبر غيره أن ابن مسعود لما دعي إليه وذكر له بكى بكاء طويلا .
وقد قيل إن ابن مسعود كان يومئذ مقبلا من المدينة إلى الكوفة فدعى إلى الصلاة عليه فقال ابن مسعود من هذا قيل أبو ذر فبكى بكاء طويلا وقال أخي وخليلي عاش وحده ومات وحده ويبعث وحده طوبى له .
وكانت وفاته بالربذة سنة اثنتين وثلاثين وصلى عليه ابن مسعود Bهما .
وذكر علي بن المديني قال أخبرنا يحيى بن سليم قال حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن مجاهد عن إبراهيم بن الأشتر عن أبيه عن أم ذر فقالت ومالي لا أبكي وأنت تموت بفلاة من الأرض وليس عندي ثوب يسعك كفنا لي ولا لك ولا يد لي للقيام بجهازك قال فابشري