قال أبو عمر : يقولون إنها مشت على قدميها من مكة إلى المدينة فلما قدمت المدينة تزوجها زيد بن حارثة فقتل عنها يوم مؤتة فتزوجها الزبير بن العوام فولدت له زينب ثم طلقها فتزوجها عبد الرحمن بن عوف فولدت له إبراهيم وحميدا . ومنهم من يقول : إنها ولدت لعبد الرحمن إبراهيم وحميدا ومحمدا وإسماعيل ومات عنها فتزوجها عمرو بن العاص فمكثت عنده شهرا وماتت . وهي أخت عثمان لأمه .
روى عنها ابنها حميد بن عبد الرحمن وروى عنها حميد بن نافع وغيره .
أخبرنا قاسم بن محمد قال : حدثنا خالد بن سعيد قال : حدثنا أحمد بن عمرو بن منصور قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن سنجر قال : حدثنا الحكم ابن نافع قال : حدثنا شعيب عن الزهري قال : أخبرنا حميد بن عبد الرحمن ابن عوف أن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وكانت من المهاجرات التي بايعن النبي A أخبرته أنها سمعت رسول الله A يقول : " ليس بالكاذب الذي يقول خيرا وينمى خيرا ليصلح بين الناس " .
أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب .
ولدت قبل وفاة رسول الله A . أمها فاطمة الزهراء بنت رسول الله A خطبها عمر بن الخطاب إلى علي بن أبي طالب فقال له : إنها صغيرة فقال له عمر : زوجنيها . يا أبا الحسن فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد . فقال له علي : أنا أبعثها إليك فإن رضيتها فقد زوجتكها فبعثها إليه ببرد وقال لها : قولي له : هذه البرد الذي قلت لك : فقالت : ذلك لعمر فقال : قولي له قد رضيت Bك ووضع يده على ساقها فقالت : أتفعل هذا لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك ثم خرجت حتى جاءت أباها فأخبرته الخبر . وقالت : بعثتني إلى شيخ سوء فقال يا بنية إنه زوجك فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين في الروضة وكان يجلس فيها المهاجرون الأولون فجلس إليهم فقال لهم : رفئوني . فقالوا : بماذا يا أمير المؤمنين قال : تزوجت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب سمعت رسول الله A يقول : " كل نسب وسبب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري " . فكان لي به عليه السلام النسب والسبب فأردت أن أجمع إليه الصهر فرفئوه .
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا الخشني حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن محمد بن علي أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي ابنته أم كلثوم فذكر له صغرها فقيل له : إنه ردك فعاوده فقال له علي : أبعث بها إليك فإن رضيت فهي امرأتك . فأرسل بها إليه فكشف عن ساقها فقالت : مه والله لولا أنك أمير المؤمنين للطمت عينك .
وذكر ابن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده أن عمر بن الخطاب تزوج أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب على مهر أربعين ألفا .
قال أبو عمر : ولدت أم كلثوم بنت علي لعمر بن الخطاب زيد بن عمر الأكبر ورقية بنت عمر وتوفيت أم كلثوم وابنها زيد في وقت واحد وقد كان زيد أصيب في حرب كانت بين بني عدي ليلا كان قد خرج ليصلح بينهم فضربه رجل منهم في الظلمة فشجه وصرعه فعاش أياما ثم مات وهو وأمه في وقت واحد وصلى عليهما ابن عمر قدمه الحسن بن علي وكانت فيهما سنتان فيما ذكروا لم يورث واحد منهما من صاحبه لأنه لم يعرف أولهما موتا وقد زيد قبل أمه مما يلي الإمام .
باب اللام .
أم ليلى الأنصارية .
والدة عبد الرحمن بن أبي ليلى كانت من المبايعات حديثها عند أهل بيتها من الكوفيين .
باب الميم .
أم مالك الأنصارية .
روي عنها حديثان من حديث الكوفيين : أحدهما عند يحيى بن جعدة حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا الأخنس حدثنا محمد بن فضيل حدثنا عطاء بن السائب عن رجل حدثه عن أم مالك الأنصارية أن رسول الله A علمها تقول في دبر كل صلاة : سبحان الله عشرا . والحمد لله عشرا والله أكبر عشرا .
أم مالك البهزية .
روى عنها طاوس اليماني نحو حديث مجاهد عن أم مبشر الأنصارية قالت : سئل رسول الله A : أي الناس أفضل في الفتنة قال : " رجل أخذ برأس فرسه قد أخاف العدو وأخافه ورجل اعتزل في ماله فعبد الله ربه وأعطى حق ماله فقال : رجل لطاوس أي العدو قال : الشرك . روى عنها مكحول .
أم مبشر الأنصارية