أم حكيم بنت عبد المطلب يقال لها : البيضاء ويقال إنها توأمة عبد الله بن عبد المطلب . وقد اختلف في ذلك ولم يختلف في أنها شقيقة عبد الله وأبي طالب والزبير بني عبد المطلب وكانت أم حكيم هذه عند كريز ابن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف فولدت له عامرا وبنات له وهي القائلة : إني لحصان فما أكلم وصناع فما أعلم .
وعاتكة بنت عبد المطلب . كانت عند أبي أمية بن المغيرة المخزومي فولدت له عبد الله وزهيرا وقريبة .
وبرة بنت عبد المطلب كانت عند أبي رهم بن عبد العزى العامري ثم خلف عليها بعده عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وقد قيل إن عبد الأسد كان عليها قبل أبي رهم .
وأميمة بنت عبد المطلب كانت عند جحش بن رئاب أخي بني غنم ابن دودان بن أسد بن خزيمة وهي أم عبد الله وعبيد الله وأبي أحمد وزينب وأم حبيبة وحمنة بني جحش بن رئاب .
وأروى بنت عبد المطلب كانت تحت عمير بن وهب بن أبي كبير بن عبد بن قصي فولدت له طليبا ثم خلف عليها كلدة بن عبد مناف ابن عبد الدار بن قصي فولدت له أروى فهؤلاء خمس من الست .
ونذكر صفية في باب الصاد من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى .
وقد اختلف في أم أروى بنت عبد المطلب فقيل : أمها فاطمة بنت عمرو ابن عائذ بن عمران بن مخزوم فلو صح هذا كانت شقيقة عبد الله والزبير وأبي طالب وعبد الكعبة وأم حكيم وأميمة وعاتكة وبرة . وقيل : بل أمها صفية بنت جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة فلو صح هذا كانت شقيقة الحارث بن عبد المطلب وقد ذكرنا أعمام رسول الله A وأمهاتهم عند ذكر حمزة بن عبد المطلب . وأهل النسب لا يعرفون لعبد المطلب بنتا إلا من المخزومية إلا صفية وحدها فإنها من الزهرية .
أسماء بنت أبي بكر .
الصديق وقد تقدم ذكر نسبها عند ذكر أبيها فلا وجه لإعادته ها هنا أمها قيلة ويقال قتيلة بنت عبد العزى بن عبد أسعد بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي . ويقال : بنت عبد العزى بن عبد أسعد بن جابر بن مالك بن حسيل بن عامر بن لؤي كانت أسماء بنت أبي بكر تحت الزبير بن العوام وكان إسلامها قديما بمكة وهاجرت إلى المدينة وهي حامل بعبد الله بن الزبير فوضعته بقباء . وقد ذكرنا خبر مولده وسائر أخباره في بابه من هذا الكتاب .
وتوفيت أسماء بمكة في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين بعد قتل ابنها عبد الله بن الزبير بيسير لم تلبث بعد إنزاله من الخشبة ودفنه إلا ليالي وكانت قد ذهب بصرها وكانت تسمى ذات النطاقين وإنما قيل لها ذلك لأنها صنعت للنبي A سفرة حين أراد الهجرة إلى المدينة فعسر عليها ما تشدها به فشقت خمارها وشدت السفرة بنصفه وانتطقت النصف الثاني فسماها رسول الله A ذات النطاقين . هكذا ذكر ابن إسحاق وغيره وقال الزبير في هذا الخبر إن رسول الله A قال لها : " أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة " . فقيل لها ذات النطاقين .
وقد حدثني عبد الوارث بن سفيان قال : حدثنا قاسم بن أصبغ قال : حدثنا أحمد بن زهير قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم قال : حدثنا أسود بن شيبان عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال : قالت أسماء للحجاج : كيف تعيره بذات النطاقين يعني ابنها أجل قد كان لي نطاق أغطي به طعام رسول الله A من النمل ونطاق لا بد للنساء منه .
قال أبو عمر : لما بلغ ابن الزبير أن الحجاج يعيره بابن ذات النطاقين أنشد قول الهذلي متمثلا : .
وعيرها الواشون أني أحبها ... وتلك شكاة نازح عنك عارها .
فإن أعتذر منها فإني مكذب ... وإن تعتذر يردد عليك اعتذارها .
قال ابن إسحاق : إن أسماء بنت أبي بكر أسلمت بعد إسلام سبعة عشر إنسانا واختلف في مكث أسماء بعد ابنها عبد الله فقيل عاشت بعده عشر ليال وقيل عشرين يوما وقيل بضعا وعشرين يوما حتى أتى جواب عبد الملك بإنزال ابنها من الخشبة وماتت وقد بلغت مائة سنة .
أسماء بنت سلمة