اختلف في اسمه فقيل : عمرو بن محصن وقيل : ثعلبة بن عمرو بن محصن وقيل : بشير بن عمرو بن محصن بن عمرو ابن عتيك بن عمرو بن مبذول واسمه عامر بن مالك بن النجار وهو الصواب إن شاء الله تعالى وهو والد عبد الرحمن بن أبي عمرة له صحبة روى عنه ابنه عبد الرحمن وقتل مع علي بن أبي طالب بصفين قال إبراهيم بن المنذر أبو عمرة الأنصاري من بني مالك بن النجار قتل مع علي بصفين وهو والد عبد الرحمن بن أبي عمرة واسمه بشير بن عمرو بن محصن وقال غيره اسمه رشيد بن مالك فإن كان اسمه بشير بن عمرو بن محصن فهو والله أعلم أخو أبي عبيدة الأنصاري المقتول ببئر معونة على أنهم قد اختلفوا في رفع نسبهما إلى مالك بن النجار .
أبو عمير بن أبي طلحة .
الأنصاري واسم أبي طلحة زيد بن سهل هو أخو أنس بن مالك لأمه أمهما أم سليم وهو الذي قال له رسول الله A : " يا أبا عمير ما فعل النغير " . مات على عهد رسول الله A روى أبو التياح وغيره عن أنس قال كان رسول الله A أحسن الناس خلقا وكان لي أخ من الأم يقال له أبو عمير فطيم فكان رسول الله A إذا جاءنا قال : " أبا عمير ما فعل النغير " . لنغر كان يلعب به .
وروى أنس بن سيرين عن أنس بن مالك قال : كان لأبي طلحة ابن يشتكي فخرج أبو طلحة في بعض حاجاته وقبض الصبي فلما رجع أبو طلحة قال : ما فعل الصبي قالت أم سليم : هو أسكن ما كان وقربت إليه العشاء فتعشى ثم أصاب منها فلما فرغ قالت : وارزء الصبي فلما أصبح أتى النبي A وأخبره وذكر تمام الخبر .
قال أبو عمر : كان لأنس بن مالك ابن يكنى أبا عمير يسمى عبد الله عمر بعده طويلا روى عنه جعفر بن إياس أبو بشر اليشكري وهو الذي يروي عن عمومة له من الأنصار من أصحاب النبي A أحاديث مرفوعة الى النبي A ليس لهذا مدخل في الصحابة وإنما هو من صغار التابعين .
أبو عتبة الخولاني .
قيل : إنه ممن صلى القبلتين قديم الإسلام وقيل إنه ممن أسلم قبل موت النبي A ولم يصحبه وإنه صحب معاذ بن جبل وسكن الشام روى عنه محمد بن زياد الألهاني وبكر بن زرعة وشريح بن مسروق روى بقية بن الوليد عن بكر بن رفاعة الخولاني قال : حدثني شريح بن مسروق عن أبي عتبة الخولاني أنه قال : ما فتق في الإسلام فتق فسد ولكن الله لا يزال يغرس في الإسلام قوما يعملون بطاعة الله D قال : كان أبو عتبة من أصحاب معاذ أسلم والنبي A حي .
وروى الجراح بن مليح عن بكر بن زرعة قال : سمعت أبا عنبة الخولاني وكان قد صلى القبلتين قال : سمعت رسول الله A يقول : " لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم في طاعته " .
روينا عن أبي عنبة أنه قال : لقد رأيتني وأنا قد أسبلت شعري في الجاهلية حتى أجزه لصنم لنا فأخره الله حتى جززته في الإسلام وخولان هم ولد عمرو ابن مالك بن الحارث بن مرة بن أدد وذكر الغلابي عن يحيى بن معين في حديث أبي عنبة أنه صلى القبلتين وقال : أهل الشام ينكرون أن تكون له صحبة .
قال أبو عمر : قد اختلف أهل الشام في صحبة أبي عنبة أخبرنا خلف ابن قاسم حدثنا أبو الميمون حدثنا أبو زرعة الدمشقي حدثنا علي بن عياش حدثنا إسماعيل بن عياش عن محمد بن زياد الألهاني قال سمعت أبا عنبة الخولاني يقول لقد رأيتني فتلت سبل شعري لأجزه لصنم لنا فأخر الله تبارك وتعالى ذلك حتى جززته في الإسلام .
قال أبو زرعة : وحدثني حيوة بن شريح عن بقية عن محمد بن زياد قال : أسلم أبو عنبة والنبي A حي ولم يصحب النبي A وهو من أصحاب معاذ .
وأخبرنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا أحمد ابن حنبل حدثنا أبو المغيرة حدثنا إسماعيل بن عياش قال حدثني شرحبيل ابن مسلم الخولاني قال : رأيت سبعة نفر خمسة قد سمعوا النبي A واثنين قد أكلا الدم في الجاهلية ولم يصحبا النبي A فأما اللذان لم يصحبا النبي A فأبو عنبة الخولاني وأبو فالج الأنماري .
أبو عوسجة