مات بدمشق ودفن عند باب الصغير بمقبرتها سنة عشرين وهو ابن ثلاث وستين سنة وقيل توفي سنة إحدى وعشرين وقيل توفي وهو ابن سبعين سنة ويقال كان ترب أبي بكر الصديق Bه وله أخ يسمى خالدا وأخت تسمى غفرة وهي مولاة عمر بن عبد الله مولى غفرة المحدث المصري .
وكان فيما ذكروا آدم شديد الأدمة نحيفا طوالا أجنى خفيف العارضين روى عنه عبد الله بن عمرو بن كعب بن عجرة وكبار تابعي المدينة والشام والكوفة .
وقال علي بن عمر روى عن بلال جماعة من الصحابة منهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأسامة بن زيد وعبد الله بن عمر وكعب ابن عجرة والبراء بن عازب وغيرهم Bهم .
وروى ابن وهب وابن القاسم عن مالك قال بلغني أن رسول الله A قال لبلال : " إني دخلت الجنة فسمعت فيها خشفا أمامي " . قال والخشف الوطء والحس " فقلت : من هذا قيل بلال " قال فكان بلال إذا ذكر ذلك بكى .
وذكر ابن أبي شيبة عن حسين بن علي عن شيخ يقال له الحفصي عن أبيه عن جده قال أذن بلال حياة رسول الله A ثم أذن لأبي بكر Bه حياته ولم يؤذن في زمن عمر فقال له عمر ما منعك أن تؤذن قال إني أذنت لرسول الله A حتى قبض لأنه كان ولي نعمتي وقد سمعت رسول الله A يقول : " يا بلال ليس عمل أفضل من الجهاد في سبيل الله " . فخرج مجاهدا . ويقال إنه أذن لعمر إذ دخل الشام مرة فبكى عمر وغيره من المسلمين .
حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال قرىء على سلمة بن شبيب وأنا شاهد قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن عطاء الخراساني قال كنت عند سعيد بن المسيب فذكر بلالا فقال كان شحيحا على دينه وكان يعذب على دينه فإذا أراد المشركون أن يقاربهم قال الله الله قال فلقي النبي A أبا بكر Bه فقال لو كان عندي مال اشترينا بلالا فانطلق العباس فقال لسيدته هل لك أن تبيعني عبد هذا قبل أن يفوتك خيره وتحرم منه قالت وما تصنع به إنه خبيث وإنه قال ثم لقيها فقال مثل مقالته فاشتراه العباس فبعث به إلى أبي بكر فأعتقه فكان يؤذن لرسول الله A فلما مات النبي A أراد أن يخرج إلى الشام فقال له أبو بكر بل تكون عندي فقال إن كنت أعتقتني لنفسك فاحبسني وإن كنت أعتقني لله D فذرني أذهب إلى الله D فقال أذهب فذهب إلى الشام فكان بها حتى مات .
وأخبرنا عبد الله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا حامد بن يحيى قال حدثنا سفيان عن إسماعيل عن قيس قال اشترى أبو بكر بلالا وهو مدفون بالحجارة .
وأخبرنا عبد الله حدثنا محمد قال حدثنا أبو داود قال حدثنا مسدد قال حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن نعيم بن أبي هند قال كان بلالا لأيام أبي جهل وأن أبا جهل قال لبلال وأنت أيضا تقول فيمن يقول قال فأخذه فبطحه على وجهه وسلقه في الشمس وعمد إلى رحي فوضعها عليه فجعل يقول أحد أحد قال فبعث أبو بكر Bه رجلا كان له صديقا قال اذهب فاشتر لي بلالا .
وذكر معنى خبر الرزاق إلى قوله فأعتقه ولم يذكر ما بعد ذلك .
وكان أمية بن خلف الجمحي ممن يعذب بلالا ويوالي عليه العذاب والمكروه فكان من قدر الله تعالى أن قتله بلال يوم بدر على حسب ما أتى من ذلك في السير فقال فيه أبو بكر الصديق Bه أبياتا : .
هنيئا زادك الرحمن خيرا ... فقد أدركت ثأرك يا بلال .
بلال بن مالك المزني .
بلال بن مالك المزني بعثه رسول الله A إلى بني كنانة فأشعروا به فلم يصب منهم إلا فرسا واحدا وذلك في سنة خمس من الهجرة .
بلال بن الحارث المزني .
بلال بن الحارث بن عصم بن سعيد بن قرة المزني مدني وفد على النبي A في وفد مزينة سنة خمس من الهجرة وسكن موضعا يعرف بالأشعر وراء المدينة يكنى أبا عبد الرحمن وكان أحد من يحمل ألوية مزينة يوم الفتح .
توفي سنة ستين في آخر خلافة معاوية C وهو ابن ثمانين سنة .
روى عنه ابنه الحارث بن بلال وعلقمة بن وقاص .
بلال