A كان ممن أفاه الله D عليه . قيل اسم أبي ضميرة سعد الحميري قاله البخاري من آل ذي يزن . وكذلك قال أبو حاتم إلا أنه قال : سعيد الحميري : وقيل : اسم أبي ضميرة روح بن سندر وقيل : روح بن شيرزاد والأول أصح إن شاء الله تعالى . وهو جد حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة مخرج حديثه عن ولده وهو إسناد لا تقوم به حجة . عداده وعداد ولده في أهل المدينة وكان من العرب فأعتقه رسول الله A وكتب له كتابا يوصي به هو بيد ولده وقدم حسين بن عبد الله بن ضميرة بكتاب رسول الله A بالإيصاء بأبي ضميرة وولده على المهدي فوضعه المهدي على عينيه ووصله بمال كثير قيل ثلاثمائة دينار .
أبو الضياح .
قيل اسمه النعمان وقيل عمير بن ثابت بن النعمان ابن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس شهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وقتل يوم خيبر شهيدا ضربه رجل منهم بالسيف فأطن قحف رأسه .
ذكر إبراهيم بن سعد ويونس بن بكير جميعا عن ابن إسحاق فيمن قتل بخيبر من بني عمرو بن عوف أبو الضياح بن ثابت بن النعمان بن أمية ابن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف . وقال الطبري أبو الضياح النعمان ابن ثابت بن النعمان بن أمية بن البرك شهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وقتل بخيبر .
باب الطاء .
أبو طريف الهذلي .
سمع النبي A يعد في أهل الحجاز . روى عنه الوليد بن عبد الله بن أبي سميرة قيل اسمه سنان بن سلمة حديثه عن النبي A في صلاة المغرب أنه كان يصليها بهم في حين حصاره الطائف ولو رمى إنسان لأبصر مواقع نبله .
أبو الطفيل عامر .
بن واثلة الكناني . وقيل عمرو بن واثلة قاله معمر والأول أكثر وأشهر وهو عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش بن جري ابن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن علي بن كنانة الليثي المكي ولد عام أحد وأدرك من حياة النبي A ثماني سنين . نزل الكوفة وصحب عليا في مشاهده كلها فلما قتل علي Bه انصرف إلى مكة فأقام بها حتى مات سنة مائة . ويقال : إنه أقام بالكوفة ومات بها والأول أصح والله أعلم ويقال : إنه آخر من مات ممن رأى النبي A .
وروى حماد بن يزيد عن سعيد الجريري عن أبي الطفيل قال : ما على وجه الأرض رجل اليوم رأى النبي A غيري . حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا عبيد الله بن عمر قال : حدثنا عبد الأعلى عن الجريري قال : حدثني أبو الطفيل قال : رأيت النبي A ولم يبق على وجه الأرض أحد رآه غيري .
وأخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن عثمان حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدثنا علي بن المديني عن سليم بن أخضر عن الجريري سمعه يقول : كنت أطوف بالبيت مع أبي الطفيل فيحدثني وأحدثه فقال لي : ما بقي على وجه الأرض عين تطوف ممن رأى النبي A غيري . قال علي : آخر من بقي ممن رأى النبي A أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي ويقال الكناني قال علي : ومات بمكة Bه .
وقال أبو عمر : كان أبو الطفيل شاعرا محسنا وهو القائل : .
أيدعونني شيخا وقد عشت حقبة ... وهن من الأزواج نحوي نوازع .
وما شاب رأسي من سنين تتابعت ... علي ولكن شيبتني الوقائع .
وقد ذكره ابن أبي خيثمة في شعراء الصحابة وكان فاضلا عاقلا حاضر الجواب فصيحا وكان متشيعا في علي ويفضله ويثني على الشيخين أبي بكر وعمر ويترحم على عثمان قدم أبو الطفيل يوما على معاوية فقال له كيف وجدك على خليلك أبي الحسن قال كوجد أم موسى على موسى وأشكو إلى الله التقصير وقال له معاوية : كنت فيمن حصر عثمان قال : لا ولكني كنت فيمن حضر . قال : فما منعك من نصره قال وأنت فما منعك من نصره إذ تربصت به ريب المنون وكنت مع أهل الشام وكلهم تابع لك فيما تريد فقال له معاوية : أو ما ترى طلبي لدمه نصرة له قال : بلى ولكنك كما قال أخو جعفي : .
لا ألفينك بعد الموت تندبني ... وفي حياتي ما زودتني زادا .
أبو طلحة الأنصاري