وقد ذكر أبو أحمد الحاكم في كتاب الكنى قال أبو أسيد بن علي بن مالك الأنصاري له صحبة وقد ذكر له خبرا عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال : تزوج رسول الله A زينب بنت خزيمة وبعث أبا أسيد بن علي بن مالك الأنصاري إلى امرأة من بني عامر بن صعصعة فخطبها عليه ولم يكن النبي A رآها فأنكحها إياه أبو أسيد قبل أن يراها النبي A . فجعل أبا أسيد هذا غير أبي أسيد الساعدي فأوهم وأتى بالخطأ وإنما هو أسيد الساعدي الذي خطب على رسول الله A على حسب ما ذكرناه في كتاب النساء .
أبو أسيرة بن الحارث .
بن علقمة ذكره الواقدي فيمن قتل يوم أحد وقال فيه أبو هبيرة مرة وأبو أسيرة أخرى . وقال غيره : أبو أسيرة هو أخو أبي هبيرة وقد ذكرنا أبا هبيرة في باب الهاء من الكنى ولله الحمد . وذكر الواقدي أن خالد بن الوليد قتل أبا أسيرة يوم أحد شهيدا وكان خالد بن الوليد يومئذ على خيل المشركين وقد قيل إن أبا أسيرة غلط فيه الواقدي وهو أبو هبيرة والله أعلم .
أبو الأعور بن الحارث .
بن ظالم بن عبس بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري . شهد بدرا وأحدا وكذا قال ابن إسحاق أبو الأعور بن الحارث وقال : اسمه كعب بن الحارث وتابعه قوم . وقال ابن عمارة : اسم أبي الأعور الحارث بن ظالم بن عبس بن حرام بن جندب وإنما كعب عم أبي الأعور فسماه به من لا يعرف النسب وهو خطأ وبه قال ابن هشام ويقال أبو الأعور الحارث بن ظالم والصواب ما قال به ابن إسحاق وكذلك قال موسى بن عقبة أبو الأعور بن الحارث .
أبو الأعور الجرمي .
روى عنه جبير بن نفير أن النبي A قال يا أبا الأعور في حديث ذكره .
أبو الأعور السلمي .
اسمه عمرو بن سفيان بن قائف بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم . وقال بعضهم فيه : سفيان بن عمرو والأول أكثر وقد قيل فيه الثقفي وليس بشيء . يعد في الصحابة وقال أبو حاتم الرازي : لا تصح له صحبة ولا رواية وشهد حنينا كافرا ثم أسلم بعد هو ومالك بن عوف النصري وحدث بقصة هزيمة هوازن بحنين ثم كان هو وعمرو بن العاص مع معاوية بصفين وكان من أشد من عنده على علي وكان علي يذكره في القنوت في صلاة الغداة يقول : اللهم عليك به مع قوم يدعو عليهم في قنوته .
أبو أمامة أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك ابن النجار الأنصاري الخزرجي أمه سعاد بنت رافع من بني الحارث بن الخزرج عقبي شهد العقبة الأولى والثانية وهو أحد النقباء ليلة العقبة وكان أول من قدم بالإسلام المدينة هو وذكوان بن عبد قيس فيما ذكر الواقدي . قال : ومات في شوال على رأس تسعة أشهر من الهجرة قبل بدر في وقت بنيان رسول الله A مسجده . وقيل : بل مات قبل قدوم رسول الله A المدينة والقول الأول أصح . ودفن بالبقيع وهو أول من دفن بالبقيع فيما تقول الأنصار وأما المهاجرون فيقولون أول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون . ولما مات أبو أمامة جاءت بنو النجار الى رسول الله A فقالت : قد مات نقيبنا فنقب علينا . فقال رسول الله A : " أنا نقيبكم " . روى ابن جريج عن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن النبي A عاد أبا أمامة أسعد بن زرارة وكان رأس النقباء ليلة العقبة أخذته الشوكة بالمدينة فقال النبي A : " بئس الميت هذا لليهود " . يقولون ألا دفع عن صاحبه ولا أملك له ولا لنفسي شيئا فأمر به رسول الله A فكوى من الشوكة طوق عنقه بالكي فلم يلبث إلا يسيرا حتى مات وقد ذكرنا هذا الخبر من وجوه في كتاب التمهيد والحمد لله .
أبو أمامة بن ثعلبة