النحام القرشي العدوي . هو نعيم بن عبد الله بن أسيد بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي وإنما سمي النحام لأن النبي A قال : " دخلت الجنة فسمعت نحمة من نعيم فيها " . والنحمة السعلة وقيل النحمة النحنحة الممدودة آخرها . فسمي بذلك النحام . كان نعيم النحام قديم الإسلام يقال : إنه أسلم بعد عشرة أنفس قبل إسلام عمر بن الخطاب وكان يكتم إسلامه ومنعه قومه لشرفه فيهم من الهجرة لأنه كان ينفق على أرامل بني عدي وأيتامهم ويمونهم فقالوا : أقم عندنا على أي دين شئت وأقم في ربعك واكفنا ما أنت كاف من أمر أراملنا فوالله لا يتعرض لك أحد إلا ذهبت أنفسنا جميعا دونك وزعموا .
أن النبي A قال له حين قدم عليه : " قومك يا نعيم كانوا خيرا لك من قومي لي " . قال : بل قومك خير يا رسول الله . قال رسول الله A : " قومي أخرجوني وأقرك قومك " . وزاد الزبير في هذا الخبر فقال نعيم : يا رسول الله قومك أخرجوك إلى الهجرة وقومي حبسوني عنها . وكانت هجرة نعيم عام خيبر وقيل بل هاجر في أيام الحديبية وقيل : إنه أقام بمكة حتى كان قبل الفتح .
واختلف في وقت وفاته فقيل : قتل بأجنادين شهيدا سنة ثلاث عشرة في آخر خلافة أبي بكر وقيل قتل يوم اليرموك شهيدا في رجب سنة خمس عشرة في خلافة عمر وقال الواقدي : كان نعيم قد هاجر أيام الحديبية فشهد مع النبي A ما بعد ذلك من المشاهد وقتل يوم اليرموك في رجب سنة خمس عشرة يروي عنه نافع ومحمد بن إبراهيم التيمي وما أظنهما سمعا منه .
نعيم بن مسعود .
بن عامر الأشجعي هاجر إلى رسول الله A في الخندق وهو الذي خذل المشركين وبني قريظة حتى صرف الله المشركين بعد أن أرسل عليهم ريحا وجنودا لم يروها . خبره في تخذيل بني قريظة والمشركين في السير خبر عجيب وقيل إنه الذي نزلت فيه : " الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم " . آل عمران 173 . الآية . يعني نعيم بن مسعود وحده . كني عنه وحده بالناس في قول طائفة من أهل التفسير . قال بعض أهل المعاني : إنما قيل ذلك لأن كل واحد من الناس يقوم مقام الآخر في مثل ذلك . وقد قيل في تأويل الآية غير ذلك .
سكن نعيم بن مسعود المدينة ومات في خلافة عثمان وروى عنه ابنه سلمة ابن نعيم . وقيل : بل قتل بن مسعود في الجمل الأول قبل قدوم علي مع مجاشع ابن مسعود السلمي وحكيم بن جبلة ونعيم بن مسعود الأشجعي . كان رسول الله A إلي ابن ذي اللحية .
نعيم بن مقرن .
أخو النعمان خلف أخاه النعمان حين قتل بنهاوند وكانت على يديه فتوح كثيرة وهو وأخوه من جلة الصحابة وكانوا من وجوه مزينة وكان عمر بن الخطاب يعرف لنعيم والنعمان موضعهما .
نعيم بن هزال .
الأسلمي من بني مالك بن أفصى سكن المدينة روى عنه المدنيون قصة رجم ماعز الأسلمي . وقد قيل : إنه لا صحبة لنعيم هذا وإنما الصحبة لأبيه هزال وهو أولى بالصواب والله أعلم .
نعيم بن همار .
ويقال : ابن حمار وابن هبار وابن هدار وابن خمار وابن همام . كل هذا قد قيل فيه وهو غطفاني معدود في أهل الشام . روى عن النبي A حديثا واحدا فيما يحكيه عن ربه تعالى إنه قال : " ابن آدم صل لي أربع ركعات أول النهار أكفك آخره " . اختلف في هذا الخبر اختلافا كثيرا كاختلافهم في اسم أبيه فمنهم من يجعله عن نعيم عن عقبة بن عامر وحدث مكحول عن نعيم ولم يسمع منه كثير بن مرة وقيس الجذامي وقد روى عن نعيم بن همار هذا أبو إدريس الخولاني يعد في الشاميين . قال أحمد بن حنبل : فيما روى عنه حنبل بن إسحاق اختلفوا في نسبه فقال عبد الرحمن بن مهدي نعيم بن هيار . وقال الخياط : نعيم بن همار . وقال الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز : نعيم بن حمار . وقال الغلابي عن يحيى ابن معين اختلف الناس في نعيم بن همار فقالوا : هبار وقالوا : حمار وأهل الشام يقولون همار وهم أعلم به . وقال غير ابن معين وأحمد كل ما وصفنا والحمد لله .
باب نفير .
نفير بن مجيب الثمالي