وذكر المدائني عن يعقوب بن داود الثقفي ومسلمة بن محارب وغيرهما قالوا : لما قتل الضحاك بن قيس بمرج راهط وذلك للنصف من ذي الحجة سنة أربع وستين في أيام مروان - أراد النعمان بن بشير أن يهرب من حمص وكان عاملا عليها فخاف ودعا لابن الزبير فطلبه أهل حمص فقتلوه واحتزوا رأسه فقالت امرأته الكلبية : ألقوا رأسه في حجري فأنا أحق به . وكانت قبله عند معاوية بن أبي سفيان فقال لامرأته ميسون أم يزيد : اذهبي فانظري إليها فأتتها فنظرت ثم رجعت فقالت : ما رأيت مثلها ثم قالت : لقد رأيتها ورأيت خالا تحت سرتها ليوضعن رأس زوجها في حجرها فتزوجها حبيب بن سلمة ثم طلقها فتزوجها النعمان بن بشير فلما قتل وضعوا رأسه في حجرها .
قال المسعودي : كان النعمان بن بشير واليا على حمص قد خطب لابن الزبير ممالئا للضحاك بن قيس فلما بلغه وقعة راهط وهزيمة الزبيرية وقتل الضحاك - خرج عن حمص هاربا فسار ليلة متحيرا لا يدري أين يأخذ فاتبعه خالد بن عدي الكلابي فيمن خف معه من أهل حمص فلحقه وقتله وبعث برأسه إلى مروان . وقال الحسن بن عثمان : وفي سنة أربع وستين قتلت خيل مروان النعمان بن بشير الأنصاري وهو هارب من حمص .
وقال علي بن المديني : قتل النعمان بن بشير بحمص غيلة قتله أهل حمص وهو وال لابن الزبير . وقال أبو بكر بن عيسى : قتل النعمان بقرية من قرى حمص يقال لها : بيران روى عن النعمان بن بشير من التابعين حميد بن عبد الرحمن ابن عوف والشعبي وأبو إسحاق الهمداني وسماك بن حرب وابنه محمد بن النعمان .
النعمان بن أبي خزمة .
أو خزمة بن النعمان - بن أمية بن البرك وهو امرؤ القيس بن ثعلبة الأنصاري الأوسي من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وذكره ابن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرا وأحدا .
النعمان بن الزارع .
عريف الأزد لا أعرفه بأكثر من هذا . روي عنه أنه قال : يا رسول الله كنا نعتاف في الجاهلية... الحديث .
النعمان بن سنان .
مولى لبني سلمة ثم لبني عبيد بن عدي بن غنم من الأنصار شهد بدرا وأحدا .
النعمان بن عبد عمرو .
بن مسعود بن الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار شهد بدرا مع أخيه الضحاك بن عبد عمرو وقتل النعمان بن عبد عمرو يوم أحد شهيدا .
النعمان بن العجلان .
الزرقي الأنصاري . هو الذي خلف على خولة بنت قيس الأنصارية بعد قتل حمزة بن عبد المطلب عنها وكان النعمان بن العجلان لسان الأنصار وشاعرهم . ويقال : إنه كان رجلا أحمر قصيرا تزدريه العين . وكان سيدا وهو القائل : .
فقل لقريش نحن أصحاب مكة ... ويوم حنين والفوارس في بدر .
وأصحاب أحد والنضير وخيبر ... ونحن رجعنا من قريظة بالذكر .
ويوم بأرض الشام إذ قيل جعفر ... وزيد وعبد الله في علق يجري .
وفي كل يوم ينكر الكلب أهله ... نطاعن فيه بالمثقفة السمر .
ونضرب في يوم العجاجة أرؤسا ... ببيض كأمثال البروق على الكفر .
نصرنا وآوينا النبي ولم نخف ... صروف الليالي والعظيم من الأمر .
وقلنا لقوم هاجروا مرحبا بكم ... وأهلا وسهلا قد أمنتم من الفقر .
نقاسمكم أموالنا وديارنا ... كقسمة أيسار الجزور على الشطر .
ونكفيكم الأمر الذي تكرهونه ... وكنا أناسا نذهب العسر باليسر .
وكان خطاء ما أتينا وأنتم ... صوابا كأنا لا نريش ولا نبري .
وقلتم حرام نصب سعد ونصبكم ... عتيق ابن عثمان حلال أبا بكر .
وأهل أبو بكر لها خير قائم ... وإن عليا كان أخلق للأمر .
وكانا هوانا في علي وإنه ... لأهل لها من حيث ندري ولا ندري .
وهذا بحمد الله يشفي من العمى ... ويفتح آذانا ثقلن من الوقر .
نجيء رسول الله في الغار وحده ... وصاحبه الصديق في سالف الدهر .
فلولا اتقاء الله لم تذهبوا بها ... ولكن هذا الخير أجمع للصبر .
ولم نرض إلا بالرضا لربما ... ضربنا بأيدينا إلى أسفل القدر .
النعمان بن عدي