بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة ابن الحارث بن الخزرج الأنصاري الحارثي يكنى أبا سعد يعد في أهل المدينة بعثه رسول الله A إلى أهل فدك يدعوهم إلى الإسلام وشهد أحدا والخندق وما بعدها من المشاهد وهو أخو حويصة ابن مسعود على يده أسلم أخوه حويصة بن مسعود وكان حويصة بن مسعود أكبر منه وكان محيصة أنجب وأفضل وله خبر عجيب في المغازي ذكره ابن إسحاق عن ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس في قصة قتل كعب بن الأشرف اليهودي الذي كان يؤذي رسول الله A بشعره وسعيه ويحرض العرب عليه وهو رجل من بني نبهان من طي فلما قتل كعب قال رسول الله A : " من ظفر ثم به من رجال يهود فاقتلوه " . فوثب محيصة بن مسعود على ابن سبينة رجل من تجار يهود كان يلابسهم ويبايعهم فقتله وكان حويصة بن مسعود إذ ذاك لم يسلم وكان أسن من محيصة فلما قتله جعل حويصة يضربه ويقول : أي عدو الله قتلته أما والله لرب شحم في بطنك من ماله ! .
قال محيصة : .
فقلت له . والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لضربت عنقك . قال : آلله لو أمرك بقتلي لقتلتني قال : نعم قلت : والله لو أمرني بقتلك لقتلتك . قال : والله إن دينا بلغ بك هذا لعجب فأسلم حويصة وكان ذلك أول إسلامه فقال محيصة : .
يلوم ابن أمي لو أمرت بقتله ... لطبقت ذفراه بأبيض قاضب .
حسام كلون الملح أخلص صقله ... متى ما أصوبه فليس بكاذب .
وما سرني أني قتلتك طائعا ... وأن لنا ما بين بصرى ومأرب .
روى محيصة عن النبي A في كسب الحجام . حديثه عند الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي عفير الأنصاري عن محمد بن سهل بن أبي حثمة عن محيصة بن مسعود الأنصاري أنه كان له غلام حجام يقال له نافع أبو طيبة فانطلق إلى رسول الله A فسأله عن خراجه فقال : " لا تقربه " . فردد على رسول الله A فقال : " اعلف به الناضح اجعله في كرشه " .
مخارق بن عبد الله .
والد قابوس بن قابوس يعد في الكوفيين . وفيه اختلاف لأن من أهل الحديث طائفة تروى حديثا عن قابوس بن مخارق عن أبيه عن النبي A أن أم الفضل جاءت بالحسين إلى النبي A فبال على ثوبه فأرادت غسله فقال رسول الله A : " إنما يغسل من بول الجارية وينضح من بول الغلام " . ومنهم من يروي هذا الخبر عن قابوس عن أم الفضل لا يذكر فيه مخارقا . رواه قابوس عن سماك بن حرب واختلف فيه على سماك اختلافا كثيرا لا يثبت معه وله أحاديث بهذا الإسناد مضطربة أيضا .
ومن حديثه عن النبي A أنه أتاه فقال : أرأيت إن أتاني رجل يريد أخذ مالي لم يرو عنه غير ابنه والله أعلم .
مخاشن الحميري .
حليف الأنصار . قتل يوم اليمامة شهيدا .
المختار بن أبي عبيد .
بن مسعود الثقفي أبو إسحاق . كان أبوه من أجلة الصحابة ويأتي ذكره في باب الكنى من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى . ولد المختار عام الهجرة وليست له صحبة ولا رواية وأخباره أخبار غير مرضية حكاها عنه ثقات مثل : سويد بن غفلة والشعبي وغيرهما وذلك مذ طلب الإمارة إلى أن قتله مصعب بن الزبير بالكوفة سنة سبع وسبعين وكان قبل ذلك معدود في أهل الفضل والخير يرائي بذلك كله ويكتم الفسق فظهر منه ما كان يضمر والله أعلم إلى أن فارق بن الزبير وطلب الإمارة وكان المختار يتزين بطلب دم الحسين رضوان الله عليه إلا أنه كان بينه وبين الشعبي ما يوجب ألا يقبل قول بعضهم في بعض . والمختار معدود في أهل الفضل والدين إلى طلب الإمارة وادعى أنه رسول محمد ابن الحنفية في طلب دم الحسين .
مخرمة بن عدي .
وفد مع جماعة على رسول الله A فيمن أسر زيد بن حارثة من جذام بعد إسلامهم . ذكره ابن إسحاق .
محرش الكعبي