أخبرنا عبد الله حدثنا محمد حدثنا أبو داود حدثنا إبراهيم بن محمد التميمي قال : حدثنا يحيى عن عبيد الله بن الأخنس عن عمرو بن شعيب عن أبيه روى عن جده أن مرثد الغنوي كان يحمل الأسارى بمكة وكان بمكة بغي يقال لها عناق وكانت صديقته قال : جئت النبي A وقلت : يا رسول الله أنكح عناقا قال : فسكت عني ونزلت : " الزاني لا ينكح إلا زانية " . النور 3 . الآية . فدعاني A وقرأها علي وقال : " لا تتزوجها " .
قال : وحدثنا مسدد وأبو معمر قالا : حدثنا عبد الوارث بن حبيب قال : حدثنا عمرو بن شعيب عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله A : " لا ينكح الزاني المجلود في حد إلا مثله " . وقال أبو معمر : حدثنا حبيب المعلم عن عمرو بن شعيب .
مرثد بن وداعة .
أبو قتيلة الكندي . ويقال : الجعفي . ويقال : إنه من ساكني مصر . له صحبة فيما ذكر البخاري . وقال أبو حاتم الرازي : ليست له صحبة وإنما يروي عن عبد الله بن حوالة . وذكر البخاري قال : حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا شبابة قال : حدثنا حريز سمع حميد بن يزيد الرحبي قال : رأيت أبا قتيلة مرثد بن وداعة صاحب النبي A يصلي وربما قتل البرغوث في الصلاة . وذكره مسلم بن الحجاج في التابعين .
باب مرداس .
مرداس بن عروة .
له صحبة . روى عنه زياد بن علقمة .
مرداس بن مالك .
الأسلمي كان ممن بايع تحت الشجرة ثم سكن الكوفة وهو معدود في أهلها . روي عنه حديث واحد ليس له غيره أن رسول الله A قال : " يقبض الصالحون الأول فالأول وتبقى حثالة كحثالة التمر " روى عنه قيس بن أبي حازم .
مرداس بن أبي مرداس .
وهو مرداس بن عقفان التميمي العنبري . له صحبة قال : أتيت النبي A فدعا لي بالبركة . روى عنه ابنه بكر بن مرداس .
مرداس بن نهيك .
الفزاري فيه نزلت : " ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا . " النساء 93 . الآية كان يرعى غنما له فهجمت عليه سرية رسول الله A وفيها أسامة ابن زيد وأميرها سلمة بن الأكوع فلقيه أسامة وألقى إليه السلام وقال : السلام عليكم أنا مؤمن فحسب أسامة أنه ألقى إليه السلام متعوذا فقتله فأنزل الله D : " يأيها الذين آمنوا إذا .
ضربتم في سبيل الله فتبينوا " النساء 93 . الآية كان رسول الله A يحب أسامة ويحب أن يثني الناس عليه خيرا إذا بعثه بعثا وكان مع ذلك يسأل عنه فلما قتل هذا المسلم مرداسا لم تكتم السرية ذلك عن رسول الله A فلما أعلنوه بذلك رفع رسول الله A رأسه إلى أسامة فقال له : " كيف أنت ولا إله إلا الله " فقال : يا رسول الله إنما قالها متعوذا . فقال رسول الله A : " هلا شققت عن قلبه فنظرت إليه " فأنزل الله هذه الآية وأخبر أنه إنما قتله من أجل عرض الدنيا . غنيمته وجمله فحلف أسامة ألا يقاتل رجلا يقول : لا إله إلا الله أبدا . هذا في تفسير السدي وتفسير ابن جريج عن عكرمة وفي تفسير سعيد عن قتادة وقاله غيرهم أيضا . ولم يختلفوا في أن المقتول يومئذ الذي القى إليه السلام وقال : إني مؤمن رجل يسمى مرداسا واختلفوا في قاتله وفي أمير تلك السرية اختلافا كثيرا وقد ذكرنا جملته في باب محلم بن جثامة من هذا الكتاب .
باب مروان .
مروان بن الحكم