القرشي السهمي . قال العدوي : صحب النبي A وتوفي النبي A وهو حدث . قال الواقدي : شهد صفين وقاتل فيها ولم يقاتل أخوه عبد الله . وقال الزبير مثل ذلك وقال : لا عقب لمحمد بن عمرو بن العاص وذكر عن الموصلي عن عمر بن زكريا بن عيسى عن ابن شهاب قال : أبلى محمد بن عمرو بن العاص بصفين وقال في ذلك أبيات الشعر : .
ولو شهدت جمل مقامي ومشهدي ... بصفين يوما شاب منها الذوائب .
غداة أتى أهل العراق كأنهم ... من البحر لج موجه متراكب .
وجئناهم نمشي كأن صفوفنا ... سحائب جون رققتها الجنائب .
فقالوا لنا : إنا نرى أن تبايعوا ... عليا فقلنا : بل نرى أن تضاربوا .
فطارت إلينا بالرماح كماتهم ... وطرنا إليهم في الأكف قواضب .
إذا ما أقول استهزموا عرضت لنا ... كتائب منهم وارجحنت كتائب .
فلا هم يولون الظهور فيدبروا ... ونحن كما هم نلتقي ونضارب .
محمد بن أبي عميرة .
المزني سكن الشام روى عنه جبير بن نفير يروي عن كبار الصحابة أخبرنا عبد الله بن محمد بن أسد قال : حدثنا محمد بن مسرور العبشاني بالقيروان قال : حدثنا أحمد بن معتب قال : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال : حدثنا ابن المبارك قال : حدثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن محمد بن أبي عميرة وكان من أصحاب رسول الله A قال : لو أن عبدا خر على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت هرما في طاعة الله لحقره في ذلك اليوم ولو أنه يعاد لكما يزداد من الأجر والثواب .
محمد بن كعب بن مالك .
الأنصاري من بني جشم بن الخزرج . ذكر الترمذي عن قتيبة أنه ولد في زمان النبي A وذكره ابن السكن وقال : ذكر في بعض الروايات أنه أدرك النبي A وسأله عن حديث وإسناده صالح وساقه إلى عبد الله بن كعب قال : حدثني أبو أمامة قال : كنت أنا وأبوك كعب وأخوك محمد بن كعب قعودا ونحن نذكر الرجل يحلف على مال الآخر كاذبا فيقتطعه بيمينه فقال رسول الله A عند ذلك : " أيما رجل حلف على مال رجل كاذبا فاقتطعه بيمينه فقد برئت منه الذمة ووجبت له النار " فقال محمد بن كعب : وإن كان قليلا قال : فقلب سواكا بين إصبعيه وقال : وإن كان سواك أراك .
محمد بن كعب القرظي .
يكنى أبا حمزة . قال الترمذي : سمعت قتيبة يقول : بلغني أن محمد بن كعب القرظي ولد في حياة النبي A .
محمد بن مسلمة الأنصاري .
الحارثي يكنى أبا عبد الرحمن . ويقال : بل يكنى أبا عبد الله . وهو محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج ابن عمرو بن مالك بن الأوس حليف لبني عبد الأشهل شهد بدرا والمشاهد كلها ومات بالمدينة ولم يستوطن غيرها وكانت وفاته بها في صفر سنة ثلاث وأربعين . وقيل : سنة ست وأربعين . وقيل : سنة سبع وأربعين وهو ابن سبع وسبعين سنة وصلى عليه مروان بن الحكم وهو يومئذ أمير على المدينة .
يقال : كان أسمر شديد السمرة طويلا أصلع ذا جثة . وكان محمد بن مسلمة من فضلاء الصحابة . وهو أحد الذين قتلوا كعب بن الأشرف واستخلفه رسول الله A على المدينة في بعض غزواته . وقيل : استخلفه في غزوة قرقرة الكدر وقيل : إنه استخلفه عام تبوك . واعتزل الفتنة واتخذ سيفا من خشب وجعله في جفن وذكر أن رسول الله A أمره بذلك ولم يشهد الجمل ولا صفين وأقام بالربذة . وقد تقدم في باب أسامة بن زيد أن الذين قعدوا في الفتنة سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر ومحمد بن مسلمة وأسلمة بن زيد . وقد قيل : إنه الذي قتل مرحبا اليهودي بخيبر . وقيل : قتله الزبير . والصحيح الذي عليه أكثر أهل السير وأهل الحديث أن عليا هو الذي قتل مرحبا اليهودي بخيبر . يقال : إنه كان لمحمد بن مسلمة من الولد عشرة ذكور وست بنات .
باب محمود .
محمود بن الربيع