وأخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم قال حدثنا الخشني حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي خالد عن الشعبي قال قال مروان بن الحكم لأيمن بن خرم يوم المرج يوم قتل الضحاك بن قيس الفهري ألا تخرج فتقاتل معنا قال إن أبي وعمي شهدا بدرا وإنهما عهدا إلي ألا أقاتل مسلما وربما قال ابن عيينة وإنهما نهياني أن أقاتل أحدا يشهد أن لا إله إلا الله قال فاخرج إذا قال فخرج وهو يقول : .
ولست مقاتلا أحدا يصلي ... على سلطان آخر من قريش .
له سلطانه وعلي إثمي ... معاذ الله من سفه وطيش .
أأقتل مسلما في غير جرم ... فلست بنافعي ما عشت عيشي .
قال الدارقطني قد روى أيمن بن خريم عن النبي A وأما أنا فما وجدت له رواية إلا عن أبيه وعمه .
باب الأفراد .
أرقم بن أبي الأرقم المخزومي .
أرقم بن أبي الأرقم واسم أبي الأرقم عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي المخزومي وأمه من بني سهم بن عمرو بن هصيص اسمها أميمة بنت عبد الحارث ويقال بل اسمها تماضر بنت خذيم من بني سهم يكنى أبا عبد الله كان من المهاجرين الأولين قديم الإسلام قيل أنه كان سبع الإسلام سابع سبعة وقيل أسلم بعد عشرة أنفس .
وذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهدا بدرا وفي دار الأرقم ابن أبي الأرقم هذا كان النبي A مستخفيا من قريش بمكة يدعو الناس فيها إلى الإسلام في أول الإسلام حتى خرج عنها وكانت داره بمكة على الصفا فأسلم فيها جماعة كثيرة وهو صاحب حلف الفضول .
روي عن النبي A أحاديث وذكر ابن أبي خثيمة أبا الأرقم أباه فيمن أسلم وروى من بني مخزوم وهذا غلط والله أعلم .
ولم يسلم أبوه فيما علمت وغلط فيه أيضا أبو حاتم الرازي وابنه فجعلاه والد عبد الله بن الأرقم والزهري والأرقم والد عبد الله بن الأرقم هو الأرقم بن عبد غوث الزهري وهذا مخزومي مشهور كبير أسلم في داره كبار الصحابة في ابتداء الإسلام .
ذكر سعيد بن أبي ريم قال حدثنا عطاف بن خالد قال حدثني عبد الله بن عثمان بن الأرقم عن جده الأرقم وكان بدريا وكان رسول الله A في داره عند الصفا حتى تكاملوا أربعين رجلا مسلمين وكان آخرهم إسلاما عمر بن الخطاب فلما كانوا أربعين رجلا خرجوا .
ذكر أبو العباس محمد بن إسحاق السراج قال سمعت أحمد بن عبد الله ابن عمران بن عبد الله بن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم يقول سمعت أبي ومشايخنا يقولون توفي الأرقم يوم مات أبو بكر الصديق Bه وقيل توفي الأرقم بن أبي الأرقم بن المخزومي سنة خمس وخمسين بالمدينة وهو ابن بضع وثمانين سنة وكان قد أوصى أن يصلى عليه سعد بن أبي وقاص Bه وكان بالعقيق فقال مروان أيحبس صاحب رسول الله A لرجل غائب وأراد الصلاة عليه فأبى عبيد الله بن الأرقم ذلك على مروان وقامت بنو مخزوم معه ووقع بينهم كلام ثم جاء سعد فصلى عليه فإن صح هذا فيمكن أن يكون أبوه الأرقم مات يوم مات أبو بكر الصديق Bه وتوفي الأرقم سنة خمس وخمسين وعلى هذا يصح قول ابن أبي خيثمة أن أبا الأرقم له صحبة ورواية والله أعلم .
أسيرة بن عمرو الأنصاري .
أسيرة بن عمرو الأنصاري النجاري من بني عدي بن النجار هو أبو سليط غلبت عليه كنيته ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وأحدا وسنذكره في الكنى بأكثر من ذكره هاهنا ونذكر الاختلاف في اسمه هناك إن شاء الله تعالى .
الأشعث بن قيس الكندي .
الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية بن الحارث الأصغر بن الحارث الأكبر بن معاوية ابن ثور بن مرتع بن معاوية بن ثور بن عفير بن عدي بن مرة بن أدد بن زيد الكندي وكندة هم ولد ثور بن عفير يكنى أبا محمد وأمه كبشة بنت زيد من ولد الحارث بن عمرو قدم على رسول الله A سنة عشر في وفد كندة وكان رئيسهم