بن عامر بن الملوح الكناني . ويقال الليثي ويقال التميمي والأكثر قول من نسبه في كنانة سكن دمشق . روى عنه عامر ابن زياد الليثي وأبو الحويرث فرواية عامر عنه مرفوعة في فضل صلاة الجماعة . وأما أبو الحويرث فإنه قال : سمعت عبد الملك بن مروان يقول لقباث بن أشيم الكناني ثم الليثي : يا قباث أنت أكبر أم رسول الله A قال : بل رسول الله A أكبر مني وأنا أسن منه ولد رسول الله A عام الفيل ووقفت بي أمي على روث الفيل وأنا أعقله .
وقال البخاري : حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا ثور عن يونس بن سيف عن عبد الرحمن بن زياد عن قباث بن أشيم الليثي قال : قال رسول الله A : " صلاة رجلين يؤمهما أحدهما أزكى عند الله من صلاة ثمانية تترى وصلاة ثمانية يؤمهم أحدهم أزكى عند الله من صلاة مائة تترى " . ذكره البخاري في التاريخ .
قثم بن العباس .
بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي . قال عبد الله بن جعفر : كنت أنا وعبيد الله وقثم ابنا العباس نلعب . فمر بنا رسول الله A فقال : " ارفعوا إلي هذا " يعني قثم فرفع إليه فأردفه خلفه وجعلني بين يديه ودعا لنا .
واستشهد قثم بسمرقند قال ابن عباس : هو آخر الناس عهدا برسول الله A وذلك أنه كان آخر من خرج من قبره ممن نزل فيه وقد ادعى ذلك المغيرة بن شعبة لقصة ذكرها فأنكر ذلك ابن عباس وقال : آخر الناس عهدا بالنبي A قثم بن العباس . وقد روي عن علي مثل ذلك سواء في أنه أنكر ما ادعى المغيرة من ذلك وقال : آخر الناس عهدا بالنبي A قثم بن العباس .
وكان قثم بن العباس واليا لعلي بن أبي طالب على مكة وذلك أن عليا لما ولي الخلافة عزل خالد بن العاصي بن هشام بن المغيرة المخزومي عن مكة وولاها أبا قتادة الأنصاري ثم عزله وولى قثم بن العباس فلم يزل واليا عليها حتى قتل علي C هذا قول خليفة . وقال الزبير : استعمل علي بن أبي طالب قثم بن العباس على المدينة .
روى عنه أبو إسحاق السبيعي وغيره . مات قثم بن العباس بسمرقند واستشهد بها وكان خرج إليها مع سعيد بن عثمان بن عفان زمن معاوية وكان قثم بن العباس يشبه بالنبي A وفيه يقول داود بن سليم : .
عتقت من حلي ومن رحلتي ... يا ناق إن أدنيتني من قثم .
أنك إن أدنيت منه غدا ... حالفني اليسر ومات العدم .
في كفه بحر وفي وجهه ... بدر وفي العرنين منه شمم .
أصم عن فعل الخنا سمعه ... وما عن الخير به من صمم .
لم يدر مالا وبلى قد درى ... فعافها واعتاض منها نعم .
وقال الزبير في الشعر الذي أوله : .
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحل والحرم .
إنه قاله بعض شعراء المدينة في قثم بن العباس وزاد الزبير في الشعر بيتين أو ثلاثة منها قوله : .
كم صارخ بك مكروب وصارخة ... يدعوك يا قثم الخيرات يا قثم .
وقد ذكرنا في بهجة المجالس الشعر الذي أوله : هذا الذي تعرف البطحاء وطأته . ولمن هو والاختلاف فيه ولا يصح أنه قثم بن العباس وذلك شعر آخر على عروضه وقافيته وما قاله الزبير فغير صحيح . والله أعلم .
قردة بن نفاثة .
السلولي من بني عمرو بن مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن كان شاعرا قدم على رسول الله A في جماعة من بني سلول فأمره عليهم بعد أن أسلم وأسلموا فأنشأ يقول : .
بان الشباب فلم أحفل به بالا ... وأقبل الشيب والإسلام إقبالا .
وقد أدوي نديمي من مشعشعة ... وقد أقلب أوراكا وأكفالا .
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي ... حتى اكتسيت من الإسلام سربالا .
وقد قيل : إن البيت قوله : .
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي .
للبيد . قال أبو عبيدة : لم يقل لبيد في الإسلام غيره . وكان قد عمر مائة وخمسين سنة . وقردة هذا هو الذي يقول : .
أصبحت شيخا أرى الشخصين أربعة ... والشخص شخصين لما مسني الكبر