اختلف في اسم أبيه فقيل فضالة بن عبد الله الليثي . وقيل فضالة بن وهب بن بحرة بن يحيى بن مالك الأكبر الليثي . وقال بعضهم : الزهراني فأخطأ والزهراني غير الليثي والزهراني تابعي . يعد فضالة الليثي في أهل البصرة حديثه عن النبي A أنه قال له : " حافظ على العصرين " يعني الصبح والعصر . روى عنه ابنه عبد الله .
فضالة .
غير منسوب . مذكور في موالي رسول الله A لا أعرفه بغير ذلك . قيل : إنه مات بالشام .
باب فيروز .
فيروز الديلمي .
يكنى أبا عبد الله . وقيل : أبا عبد الرحمن . ويقال له الحميري لنزوله بحمير وهو من أبناء فارس من فرس صنعاء . وقد قيل : إن هؤلاء الأبناء ينسبون في بني ضبة وكان ممن وفد على النبي A وحديثه عنه في الأشربة حديث صحيح وهو قاتل الأسود العنسي الكذاب الذي ادعى النبوة في أيام رسول الله A ذكروا أن زادويه وقيس بن مكشوح وفيروز الديلمي دخلوا عليه فحطم فيروز عنقه وقتله .
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا أبو بشر الدولابي حدثنا عيسى بن محمد أبو عمير النحاس ومؤمل بن إهاب وأحمد بن أبي العباس الصيدلاني قالوا : حدثنا ضمرة بن ربيعة عن أبي زرعة يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عبد الله بن الديلمي عن أبيه فيروز قال : أتيت النبي A برأس الأسود العنسي الكذاب فقلت : يا رسول الله علمت من أين نحن وممن نحن فقال : " أنتم إلى الله وإلى رسوله " . قال الدولابي : كان قتل الأسود بصنعاء سنة إحدى عشرة قبل وفاة النبي A .
قال أبو عمر : لم يتابع ضمرة على قوله عن الشيباني عن عبد الله بن الديلمي عن أبيه أنه قدم على رسول الله A برأس الأسود العنسي الكذاب أحد . وقد روى حديث فيروز الديلمي في قدومه على النبي A وحديثه في الأشربة عن الشيباني عن عبد الله بن الديلمي عن أبيه جماعة لم يذكر واحد منهم فيه أنه قدم برأس الأسود العنسي الكذاب وأهل العلم لا يختلفون أن الأسود العنسي الكذاب المتنبي بصنعاء قتل في سنة إحدى عشرة . ومنهم من يقول في خلافة أبي بكر الصديق Bه وليس ذلك عندي بشيء .
والصحيح أنه قتل قبل وفاة النبي A وأتاه خبره وهو مريض مرضه الذي مات منه وقد أوضحنا ذلك في غير هذا الموضع والحمد لله .
ولا خلاف أن فيروز الديلمي ممن قتل الأسود بن كعب العنسي المتنبي ومات في خلافة عثمان Bه . روى عنه ابناه : الضحاك وعبد الله . وقيل : إن رسول الله A كناه بأبي عبد الله .
وذكر سيف بن عمر عن سهل بن يوسف بن سهل بن مالك الأنصاري عن القاسم بن محمد بن أبي بكر قال : أول ردة كانت من الأسود العنسي واسمه عبهلة بن كعب وكان يقال له ذو الخمار لأنه زعم أن الذي يأتيه ذو خمار . ومسيلمة اسمه ثمامة بن قيس وكان يقال له رحمان لأن الذي كان يأتيه يزعمه رحمان . وطليحة بن خويلد الأسدي كان يقال : إن الذي يأتيه ذو النون . وكلهم ظهر قبل وفاة النبي A .
قال سيف : واخبرنا أبو القاسم الشنوي عن العلاء بن زياد . عن ابن عمر قال : أتى الخبر إلى رسول الله A من السماء الليلة التي قتل فيها الأسود الكذاب العنسي فخرج ليبشرنا فقال : " قتل الأسود البارحة قتله رجل مبارك من أهل بيت مباركين " . قيل : ومن قتله يا رسول الله قال : " فيروز الديلمي " . وقيل : كان بين خروج الأسود العنسي بكهف خبان إلى أن قتل نحو أربعة أشهر وكان قبل ذلك مستترا . وقيل : كان بين أول أمره وآخره ثلاثة أشهر .
فيروز الهمداني .
الوادعي . مولى عمرو بن عبد الله الوادعي أدرك الجاهلية والإسلام وهو جد يحيى بن زكريا بن أبي زائدة بن ميمون بن فيروز الهمداني الكوفي . وأبو زائدة والد زكريا وجد يحيى بن زكريا ابن أبي زائدة اسمه كنيته .
باب الأفراد في حرف الفاء .
فتح بن دحرج .
روى عنه وهب بن منبه . في إدراكه نظر والذي عندي أنه لا يصح له ذكر في الصحابة وحديثه مرسل وروايته عن رجل من أصحاب النبي A وعن يعلي بن أمية أيضا والله أعلم