بن النعمان الأنصاري من بني عمرو بن عوف كان يقال له نسيج وحده غلب ذلك عليه وعرف به وهو الذي قال للجلاس وكان على أمه إذ قال الجلاس : إن كان ما يقول محمد حقا فلنحن شر من الحمير . فقال عمير : فاشهد أنه صادق وأنك شر من الحمار . فقال له الجلاس : اكتمها علي يا بني . فقال : لا والله ونمى بها إلى رسول الله A ولم يكتمها وكان لعمير كالأب ينفق عليه فدعا رسول الله A الجلاس فعرفه بما قال عمير فحلف الجلاس أنه ما قال . قال : فنزلت : " يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر . " إلى قوله : " فإن يتوبوا يك خيرا لهم " التوبة 75 . فقال الجلاس : أتوب إلى الله . وكان قد آلى ألا ينفق على عمير فراجع النفقة عليه توبة منه . قال عروة بن الزبير : فما زال عمير في علياء بعد . هكذا ذكره ابن إسحاق وغيره هذا الخبر .
وذكر عبد الرزاق هذا الخبر فقال : أنبأنا ابن جريج عن هشام ابن عروة عن أبيه قال : كانت أم عمير بن سعد عند الجلاس بن سويد فقال الجلاس في غزوة تبوك : إن كان ما يقول محمد حقا لنحن شر من الحمير فسمعها عمير فقال : والله إني لأخشى إن لم أرفعها إلى النبي A أن ينزل القرآن وأن أخلط بخطيئة ولنعم الأب هو لي . فأخبر النبي A فدعا النبي A الجلاس فعرفه وهم يترحلون فتحالفا فجاء الوحي إلى النبي A فسكتوا فلم يتحرك أحد وكذلك كانوا يفعلون لا يتحركون إذا نزل الوحي فرفع عن النبي A فقال : " يحلفون بالله ما قالوا . " إلى " فإن يتوبوا يك خيرا لهم " التوبة 75 . فقال الجلاس : استتب لي ربي فإني أتوب إلى الله وأشهد لقد صدق . وأما قوله تعالى : " وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله " التوبة 74 . فقال عروة : كان مولى للجلاس قتل في بني عمرو بن عوف . فأبى بنو عمرو بن عوف أن يعقلوه فلما قدم النبي A المدينة جعل عقله على بني عمرو بن عوف . قال عروة : فما زال عمير فيها بعلياء حتى مات . قال ابن جريج : وأخبرت عن ابن سيرين قال : فما سمع عمير من الجلاس شيئا يكرهه بعدها .
قال عبد الرزاق : وأخبرنا هشام بن حسان عن ابن سيرين قال : لما نزل القرآن أخذ النبي A بأذن عمير فقال : " وفت أذنك يا غلام وصدقك ربك " . وكان عمر بن الخطاب Bه قد ولى عمير بن سعد هذا على حمص قبل سعيد بن عامر بن خذيم أو بعده . وزعم أهل الكوفة أن أبا زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله A اسمه سعد وأنه والد عمير هذا . وخالفهم غيرهم في ذلك فقالوا : اسم أبي زيد الذي جمع القرآن قيس بن السكن .
سكن عمير بن سعد هذا الشام ومات بها روى عنه راشد بن سعد وحبيب بن عبيد وجماعة .
عمير والد سعيد بن عمير .
الأنصاري كان بدريا . روى عن النبي A أنه قال : " من صلى علي من أمتي صلاة مخلصا من قلبه صلى الله عليه عشرا " . حديثه هذا عند وكيع . عن سعد بن سعيد التغلبي عن سعيد بن عمير الأنصاري عن أبيه وكان بدريا . يعد في الكوفيين .
عمير بن سلمة الضمري .
له صحبة . معدود في أهل المدينة وقد بينا في كتاب التمهيد معنى رواية مالك إذ جعل حديثه عن عمير بن سليم عن البهزي . والصحيح أنه لعمير بن سلمة عن النبي A والبهزي كان صائد الحمار ولم يختلفوا في صحبة عمير بن سلمة .
عمير بن عامر بن مالك .
بن الخنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار أبو داود الأنصاري المازني . شهد بدرا وهو مشهور بكنيته . قد ذكرناه في الكنى .
عمير بن عدي الخطمي .
إمام بني خطمة وقارئهم الأعمى وروى عدي بن عمير فإن كان الذي روى عنه زيد بن إسحاق فهو الذي قتل أخته لشتمها رسول الله A أبعدها الله . قال أبو عمر : هما عندي واحد . قال ابن الدباغ : هو عمير بن عدي بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة شهد أحدا وما بعدها من المشاهد وكان ضعيف البصر وقد حفظ طائفة من القرآن فسمي بالقارىء وكان يؤم بني خطمة هذا قول ابن القداح