القرشي التيمي أخو طلحة بن عبيد الله أسلم وهاجر وصحب النبي A ولا أحفظ له رواية . ومن ولده محمد بن طلحة بن محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله كان أعلم الناس بالنسب والمغازي وقد روى عنه الحديث .
عثمان بن عثمان بن الشريد .
بن سويد بن هرمي بن عامر بن مخزوم . كان من مهاجرة الحبشة شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا وهو المعروف بشماس . وكذلك ذكره ابن إسحاق فقال الشماس ابن عثمان ونسبه كما ذكرنا . وقال ابن هشام : اسم شماس عثمان بن عثمان . وإنما سمى شماسا لأن شماسا من الشمامسة قدم مكة في الجاهلية كان جميلا فعجب الناس من جماله فقال عتبة ابن ربيعة وكان خال شماس : أنا آتيكم بشماس أحسن منه فأتى بابن أخته عثمان بن عثمان فسمى شماسا من يومئذ وغلب ذلك عليه وكذلك قال الزبير كقول ابن هشام ونسب ذلك إلى ابن شهاب وغيره .
عثمان بن عفان .
بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قصي القرشي الأموي يكنى أبا عبد الله وأبا عمرو كنيتان مشهورتان له . وأبو عمر وأشهرهما . قيل : إنه ولدت له رقية ابنة رسول الله A ابنا فسماه عبد الله واكتنى به ومات ثم ولد له عمرو فاكتني به إلى أن مات C . وقد قيل : إنه كان يكنى أبا ليلى .
ولد في السنة السادسة بعد الفيل . أمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وأمها البيضاء أم حكيم بنت عبد المطلب عمة رسول الله A هاجر إلى أرض الحبشة فارا بدينه مع زوجته رقية بنت رسول الله A وكان أول خارج إليها وتابعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة ولم يشهد بدرا لتخلفه على تمريض زوجته رقية كانت عليلة فأمره رسول الله A بالتخلف عليها هكذا ذكره ابن إسحاق .
وقال غيره : بل كان مريضا به الجدري فقال له رسول الله A : " ارجع " وضرب له بسهمه وأجره فهو معدود في البدريين لذلك وماتت رقية في سنة اثنتين من الهجرة حين أتى خبر رسول الله A بما فتح الله عليه يوم بدر .
وأما تخلفه عن بيعة الرضوان بالحديبية فلأن رسول الله A كان وجهه إلى مكة في أمر لا يقوم به غيره من صلح قريش على أن يتركوا رسول الله A والعمرة فلما أتاه الخبر الكاذب بأن عثمان قد قتل جمع أصحابه فدعاهم إلى البيعة فبايعوه على قتال أهل مكة يومئذ وبايع رسول الله A عن عثمان حينئذ بإحدى يديه الأخرى ثم أتاه الخبر بأن عثمان لم يقتل وما كان سبب بيعة الرضوان إلا ما بلغه A من قتل عثمان .
وروينا عن ابن عمر أنه قال : يد رسول الله A لعثمان خير من يد عثمان لنفسه . فهو ايضا معدود في أهل الحديبية من أجل ما ذكرناه .
زوجه رسول الله A ابنتيه : رقية ثم أم كلثوم واحدة بعد واحدة وقال : " إن كان عندي غيرهما لزوجتكها " . وثبت عن النبي A أنه قال : " سألت ربي D ألا يدخل النار أحدا صاهر إلي أو صاهرت إليه " .
وقال سهل بن سعد : ارتج أحد وكان عليه رسول الله A وأبو بكر وعمر وعثمان فقال له رسول الله A : " اثبت فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان " وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الستة الذين جعل عمر فيهم الشورى وأخبر أن رسول الله A توفي وهو عنهم راض .
روى يحيى بن سعيد وعبيد الله بن عمر وعبد العزيز بن أبي سلمة عن نافع عن ابن عمر قال : كنا نقول على عهد رسول الله A : أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم سكت فقيل : هذا في التفضيل . وقيل في الخلافة . وقيل للمهلب بن أبي صفرة : لم قيل لعثمان ذا النورين قال لأنه لم يعلم أن أحدا أرسل سترا على ابنتي نبي غيره .
وقال ابن مسعود حين بويع بالخلافة : بايعنا خيرنا ولم نأل . وقال علي ابن أبي طالب : كان عثمان أوصلنا للرحم وكان من الذين آمنوا ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين