وحثنا خلف بن قاسم حدثنا ابن الورد حدثنا يوسف بن يزيد حدثنا أسد بن موسى حدثنا أسباط بن محمد عن عبد العزيز بن سياه عن حبيب ابن أبي ثابت قال : قال ابن عمر : ما أجدني آسي على شيء فاتني من الدنيا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية مع علي .
وذكر أبو زيد عمر بن شبة قال : حدثنا أبو القاسم الفضل بن دكين وابو أحمد الزبيري قالا : حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت عن أبيه عن ابن عمر أنه قال حين حضرته الوفاة : ما أجد في نفسي من أمر الدنيا شيئا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية مع علي بن أبي طالب .
وقال : حدثنا أبو أحمد حدثنا عبد الجبار بن العباس عن أبي العنبس عن أبي بكر بن أبي الجهم قال : سمعت ابن عمر يقول : ما آسى على شيء إلا تركي قتال الفئة الباغية مع علي .
عبد الله بن عمرو بن بجرة .
بن خلف بن صداد بن عبد الله بن قرط ابن رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي . أسلم يوم الفتح وقتل يوم اليمامة شهيدا ولا أعلم له رواية ذكره ابن إسحاق وابن عقبة فيمن استشهد يوم اليمامة من بني عدي بن كعب وقال أبو معشر : هم بيت من أهل اليمن تبناهم بجرة ابن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي .
عبد الله بن عمرو الجمحي .
مدني روى عن النبي A أنه كان يأخذ من شاربه وظفره يوم الجمعة . روى عنه إبراهيم بن قدامة الجمحي . فيه نظر .
عبد الله بن عمرو بن حرام .
بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري يكنى أبا جابر . ذكره ابن إسحاق عن معبد ابن كعب عن أبيه كعب أنه قال في حديث ذكره وأنا أنظر إلى عبد الله ابن عمرو بن حرام فقلت : يا أبا جابر .
كان نقيبا وشهد العقبة ثم بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قتله أسامة الأعور بن عبيد وقيل : بل قتله سفيان بن عبد شمس أبو أبي الأعور السلمي وصلى عليه رسول الله A قبل الهزيمة وهو أول قتيل قتل من المسلمين يومئذ ودفن هو وعمرو بن الجموح في قبر واحد كان عمرو بن الجموح على أخته هند بنت عمرو بن حرام هو والد جابر بن عبد الله . روى عنه ابنه جابر قال : رأيت رسول الله A يتختم في يمينه .
وذكر ابن عيينة . عن ابن المنكدر قال : سمعت جابرا يقول : جيء بأبي يوم أحد إلى النبي A وقد مثل به فوضع بين يديه فذهبت أكشف عن وجهه فنهاني قوم فسمعوا صوت صائحة فقيل : ابنة عمرو أو أخت عمرو فقال رسول الله A : " فلا تبكي ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها " .
وروى حماد بن زيد عن أبي سلمة عن أبي نضرة عن جابر قال : قتل أبي يوم أحد وجدع أنفه وقطعت أذناه فقمت إليه فحيل بيني وبينه ثم أتي به قبره فدفن مع اثنين في قبره فجعلت ابنته تبكيه فقال رسول الله A : " ما زالت الملائكة تظله حتى رفع " . قال : فحفرت له قبرا بعد ستة أشهر فحولته إليه فما أنكرت منه شيئا إلا شعرات من لحيته كانت مستها الأرض .
وروى طلحة بن خراش قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : لقيني رسول الله A فقال : " يا جابر مالي أراك منكسرا مهتما " قلت : يا رسول الله استشهد أبي وترك عيالا وعليه دين . قال : " أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك " قلت : بلى يا رسول الله . قال : " إن الله أحيا أباك وكلمه كفاحا وما كلم أحدا قط إلا من وراء حجاب فقال : يا عبدي تمن أعطك . قال : يا رب تردني إلى الدنيا فأقتل فيك ثانية . فقال الرب تعالى ذكره : إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون . قال : يا رب فأبلغ من ورائي " فأنزل الله تعالى : " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون " آل عمران 199 . ذكره بقي بن مخلد قال حدثنا دحي حدثنا موسى بن إبراهيم قال : سمعت طلحة بن خراش يذكره .
قال أبو عمر C : موسى بن إبراهيم هذا هو موسى بن إبراهيم ابن كثير بن بشير بن الفاكه الأنصاري المدني وطلحة بن خراش أنصاري أيضا من ولد خراش بن الصمة وكلاهما مدني ثقة .
وروى ابن عيينة حدثنا محمد بن علي السلمي عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر قال : قال رسول الله A : " أعلمت أن الله أحيا أباك فقال له : تمن . قال : أتمنى أن أرد إلى الدنيا فأقتل . قال : فإني قضيت أنهم إليها لا يرجعون "