مزني حديثه عند الواقدي عن هشام ابن عاصم الأسلمي عن عبد الله بن سعد الأسلمي قال : سمعت رسول الله A يقول : " إن الأرض تطوي بالليل ما لا تطوي بالنهار " .
عبد الله بن سعد الأنصاري .
عم حرام بن حكيم حديثه عند أهل الشام يقال : إنه شهد القادسية وكان يومئذ على مقدمة الجيش روى عنه حرام بن حكيم وخالد بن معدان .
عبد الله بن سعد بن خيثمة .
الأنصاري الأوسي . وله ولأبيه ولجده صحبة وقد ذكرناهما . قتل أبوه يوم بدر وقتل جده يوم أحد . وروى ابن المبارك عن رباح بن أبي معروف عن المغيرة بن حكيم قال : سألت عبد الله بن سعد بن خيثمة الأنصاري أشهدت أحدا مع رسول الله A قال : نعم وأنا رديف أبي . وقد قيل : إنه شهد بدرا وعمر وروى عنه .
وذكر الفاكهي قال حدثنا يعقوب بن حميد قال حدثنا بشر بن السري عن رباح بن أبي معروف عن المغيرة بن حكيم قال : كنا مع عبد الله بن سعد بن خيثمة فجاء رجل فطاف بالبيت ثم صلى في وجه الكعبة ركعتين ثم التزم . وذكر الخبر قال المغيرة : فقلت لعبد الله بن سعد : أشهدت بدرا قال : نعم والعقبة رديفا خلف أبي . قال أبو عمر : هكذا قال أشهدت بدرا وابن المبارك أحفظ وأضبط والله أعلم .
عبد الله بن سعد بن أبي السرح .
بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري يكنى أبا يحيى كذا قال ابن الكلبي : في نسبه حبيب بن جذيمة بالتخفيف . وقال محمد بن حبيب : حبيب بالتشديد وكذا قال أبو عبيدة .
أسلم قبل الفتح وهاجر وكان يكتب الوحي لرسول الله A ثم ارتد مشركا وصار إلى قريش بمكة فقال لهم : إني كنت أصرف محمدا حيث أريد كان يملي علي : " عزيز حكيم " فأقول : أو عليم حكيم فيقول : " نعم كل صواب " . فلما كان يوم الفتح أمر رسول الله A بقتله وقتل عبد الله بن خطل ومقيس بن حبابة ولو وجدوا تحت أستار الكعبة ففر عبد الله بن سعد بن أبي السرح إلى عثمان وكان أخاه من الرضاعة أرضعت أمه عثمان فغيبه عثمان حتى أتى به رسول الله A بعدما اطمأن أهل مكة فاستأمنه له فصمت رسول الله A طويلا ثم قال : نعم فلما انصرف عثمان قال رسول الله A لمن حوله : " ما صمت إلا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه " . وقال رجل من الأنصار : فهلا أومأت إلي يا رسول الله فقال : " إن النبي لا ينبغي أن يكون له خائنة الأعين " .
وأسلم عبد الله بن سعد بن أبي السرح أيام الفتح فحسن إسلامه فلم يظهر منه شيء ينكر عليه بعد ذلك وهو أحد النجباء العقلاء الكرماء من قريش ثم ولاه عثمان بعد ذلك مصر في سنة خمس وعشرين وفتح على يديه إفريقية سنة سبع وعشرين وكان فارس بني عامر بن لؤي المعدود فيهم وكان صاحب ميمنة عمرو بن العاص في افتتاحه وفي حروبه هناك كلها . وولى حرب مصر لعثمان أيضا فلما ولاه عثمان وعزل عنها عمرو بن العاص جعل عمرو بن العاص يطعن على عثمان أيضا ويؤلب عليه ويسعى في إفساد أمره فلما بلغه قتل عثمان وكان معتزلا بفلسطين قال : إني إذا نكأت قرحة أدميتها أو نحو هذا