ارتد بعد النبي A وادعى النبوة وكان فارسا مشهورا بطلا واجتمع عليه قومه فخرج إليهم خالد بن الوليد في أصحاب النبي A فانهزم طليحة وأصحابه وقتل أكثرهم وكان طليحة قد قتل هو وأخوه عكاشة بن محصن الأسدي وثابت بن أقرم ثم لحق بالشام فكان عند بني جفنة حتى قدم مسلما مع الحاج المدينة فلم يعرض له أبو بكر ثم قدم زمن عمر بن الخطاب فقال له عمر : أنت قاتل الرجلين الصالحين يعني ثابت بن أقرم وعكاشة بن محصن فقال : لم يهني الله بأيديهما وأكرمهما بيدي فقال : والله لا أحبك أبدا . قال : فمعاشرة جميلة يا أمير المؤمنين . ثم شهد طليحة القادسية فأبلى فيها بلاء حسنا .
وذكر ابن أبي شيبة عن ابن عيينة عن عبد الملك بن عمير قال : كتب عمر بن الخطاب إلى النعمان بن مقرن : استشر واستعن في حربك بطليحة وعمرو بن معدي كرب ولا تولهما من الأمر شيئا فإن كل صانع أعلم بصناعته .
طليحة الديلي .
مذكور في الصحابة لم أقف له على خبر .
باب طهفة .
طهفة بن زهير النهدي .
وفد إلى النبي A في سنة تسع حين وفد أكثر العرب فكلمه بكلام فصيح وأجابه رسول الله A بمثله وكتب له كتابا إلى قومه بني نهد بن زيد حديثه عند زهير ابن معاوية عن ليث بن أبي سليم عن حبة العرني .
طهفة الغفاري .
اختلف فيه اختلافا كثيرا واضطرب فيه اضطرابا شديدا فقيل : طهفة بن قيس بالهاء وقيل طخفة بن قيس بالخاء وقيل طغفة بالغين . وقيل طقفة بالقاف والفاء وقيل قيس بن طخيفة وقيل : يعيش بن طخفة عن أبيه وقيل عبد الله بن طخفة عن أبيه عن النبي A وقيل طهفة عن أبي ذر عن النبي A وحديثهم كلهم واحد : كنت نائما في الصفة على بطني فركضني رسول الله A برجله وقال : " هذه نومة يبغضها الله " . وكان من أصحاب الصفة . ومن أهل العلم من يقول : إن الصحبة لعبد الله ابنه وإنه صاحب القصة حديثه عند يحيى بن أبي كثير وعليه اختلفوا فيه .
باب طهمان .
طهمان مولى رسول الله .
A . روى حديثه عطاء بن السائب في الصدقة اختلف فيه فقيل طهمان . وقيل طهمان وقيل ذكوان وقيل غير ذلك وقد ذكرناه في غير هذا الموضع .
طهمان مولى سعيد بن العاص حديثه عند إسماعيل بن أمية بن عمرو ابن سعيد بن العاص عن أبيه عن جده أن غلاما لهم يقال له طهمان أعتقوا نصفه... وذكر الحديث مرفوعا .
باب الأفراد في حرف الطاء .
الطاهر بن أبي هالة .
أخو هند وهالة بنو أبي هالة الأسدي التميمي حليف بني عبد الدار بن قصي .
أمه خديجة زوج النبي A بعثه رسول الله A عاملا على بعض اليمن .
ذكر سيف بن عمر قال : أخبرنا جرير بن يزيد الجعفي عن أبي بردة ابن أبي موسى عن أبي موسى قال : بعثني رسول الله A خامس خمسة على أخلاف اليمن أنا ومعاذ بن جبل وخالد بن سعيد بن العاص والطاهر بن أبي هالة وعكاشة بن ثور فبعثنا متساندين وأمرنا أن نتياسر وأن نيسر ولا نعسر ونبشر ولا ننفر وإذا قدم معاذ طاوعناه ولم نخالفه وذكر تمام الخبر في الأشربة .
طرفة بن عرفجة .
أصيب أنفه يوم الكلاب فاتخذ أنفا من ورق فأنتن فأذن له رسول الله A أن يتخذ أنفا من ذهب قاله ثابت بن زيد عن أبي الأشهب وخالفه ابن المبارك فجعله لعرفجة وهو أصح .
طريفة بن حاجز .
مذكور فيهم قال سيف بن عمر : هو الذي كتب إليه أبو بكر الصديق في قتال الفجاءة السلمي الذي حرقه أبو بكر بالنار فسار طريفة في طلب الفجاءة وكان طريفة بن حاجز وأخوه معن بن حاجز مع خالد بن الوليد وكان مع الفجاءة نجبة بن أبي الميثاء فالتقى نجبة وطريفة فتقاتلا فقتل الله نجبة على الردة ثم سار حتى لحق بالفجاءة السلمي واسمه إياس ابن عبد الله بن عبد يا ليل فأسره وأنفذه إلى أبي بكر فلما قدم به عليه أوقد له نارا وأمر به فقذف فيها حتى احترق .
طلق بن علي