أرأيت رجلا عمل الذنوب كلها لم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا اقتطعها بيمينه فهل لذلك من توبة قال : " هل أسلمت " قال : أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنك رسوله . قال : نعم تفعل الخيرات وتترك السيئات يجعلهن الله لك كلهن خيرات . قال : الله أكبر فما زال يكبر حتى توارى .
قال أبو المغيرة : سمعت مبشر بن عبيد يقول الحاجة هو الذي يقطع الطريق على الحاج إذا توجهوا . والداجة الذي يقطع الطريق عليهم إذا رجعوا . قال أبو علي : لم أجد لشطب الممدود أبي الطويل غير هذا الحديث .
شعيب بن عمر الحضرمي .
لا يصح حديثه أن النبي A كان يصبغ بالحناء .
شقي الهذلي .
والد النضر بن شفي . يعد في أهل المدينة ذكره بعضهم في الصحابة ولا تصح له صحبة والله أعلم .
شقران مولى رسول الله .
A . قيل : اسمه صالح فيما ذكر خليفة بن خياط ومصعب .
وقال مصعب : كان شقران عبدا حبشيا لعبد الرحمن بن عوف فوهبه لرسول الله A . وقيل : بل اشتراه رسول الله A من عبد الرحمن بن عوف وأعتقه .
وقال عبد الله بن داود الخريبي وغيره : كان رسول الله A قد ورث شقران مولاه من أبيه فأعتقه بعد بدر وأوصى به رسول الله A عند موته وكان فيمن حضر غسل رسول الله A عند موته .
قال مصعب : وقد انقرض ولد شقران مات آخرهم بالمدينة في ولاية الرشيد وكان بالبصرة رجل منهم فلا أدري أترك عقبا أم لا .
وقال أبو معشر : شهد شقران بدرا وكان يومئذ عبدا فلم يسهم له .
شقيق بن سلمة .
أبو وائل صاحب ابن مسعود أدرك الجاهلية قال : بعث النبي A وأنا شاب ابن عشر حجج أرعى إبلا لأهلي وقال : أتانا مصدق النبي A وأنا غلام يومئذ فكان يأخذ الصدقة من كل خمسين ناقة ناقة فأتيته بكيش فقلت : خذ من هذا صدقته . فقال : ليس في هذا صدقة وروى أبو معاوية عن الأعمش قال : قال لي شقيق بن سلمة يا سلمان لو رأيتنا ونحن هراب من خالد بن الوليد يوم براخة فوقعت عن البعير فكادت عنقي تندق فلو مت يومئذ كانت لي النار . قال : وكنت يومئذ ابن إحدى وعشرين سنة .
شكل بن حميد العبسي .
من بني عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان . روى عنه ابنه شتير بن شكل لم يرو عنه غيره حديثه في الدعاء والاستعاذة .
شماس بن عثمان .
بن الشريد بن سويد بن هرمي المخزومي من بني عامر بن مخزوم اسمه عثمان وشماس لقب غلب عليه وقد ذكرنا الخبر بذلك في باب عثمان وأمه صفية بنت ربيعة بن عبد شمس كان من مهاجرة الحبشة ثم شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا وكان يوم قتل ابن أربع وثلاثين سنة وكان رسول الله A يقول : " ما وجدت لشماس شبها إلا الجنة " يعني بما يقاتل عن رسول الله A يومئذ وكان رسول الله A لا يرمى ببصرة يمينا ولا شمالا إلا رأى شماسا في ذلك الوجه يذب بسيفه حتى غشي رسول الله A فترس بنفسه دونه حتى قتل فحمل إلى المدينة وبه رمق فأدخل على عائشة فقالت أم سلمة : ابن عمي يدخل على غيري ! .
فقال : رسول الله A : " احملوه إلى أم سلمة " . فحمل إليها فمات عندها فأمر رسول الله A أن يرد إلى أحد فيدفن هنالك كما هو في ثيابه التي مات فيها بعد أن مكث يوما وليلة إلا أنه لم يأكل ولم يشرب ولم يصل عليه رسول الله A ولم يغسله .
وذكر أبو عبيدة أن شماسا هذا قتل يوم بدر فغلط وقال في ذلك حسان بن ثابت يرثيه ويعزيه أخته فاختة فيه : .
اقنى حياتك في ستر وفي كرم ... فإنما كان شماس من الناس .
قد ذاق حمزة سيف الله فاصطبري ... كأسا رواء ككأس المرء شماس .
شمعون بن يزيد .
بن خنافة القرظي من بني قريظة أبو ريحانة الأنصاري الخزرجي حليف لهم .
يقال : إنه مولى رسول الله A كانت ابنته ريحانة سرية رسول الله A وهو مشهور بكنيته له صحبة وسماع ورواية وكان من الفضلاء الأخيار النجباء الزاهدين في الدنيا الراجين ما عند الله نزل الشام روى عنه الشاميون