فشكاه الزبرقان إلى عمر فسأل عمر حسان بن ثابت عن قوله هذا فقضى أنه هجو له وضعة منه فألقاه عمر بن الخطاب لذلك في مطمورة حتى شفع له عبد الرحمن بن عوف والزبير فأطلقه بعد أن أخذ عليه العهد وأوعده ألا يعود لهجاء أحد أبدا وقصته هذه مشهورة عند أهل الأخبار ورواة الأشعار فلم أر لذكرها وجها .
زبيب بن ثعلبة العنبري .
زبيب بن ثعلبة بن عمرو العنبري من بني العنبر بن عمرو بن تميم يقال له : زبيب بالباء وزنيب بالنون كان ينزل البادية على طريق الناس إلى مكة من الطائف ومن البصرة حديثه عند عمار بن شعيث بن عبد الله بن زبيب عن أبيه عن جده زبيب عن النبي A أنه قضى باليمين مع الشاهد لم يرو عنه غير ابنه عبد الله بن زبيب ويقال له : عبيد الله بن الزبيب .
وله حديث حسن قال : بعث رسول الله A جيشا إلى بني العنبر فأخذوهم بركية من ناحية الطائف فاستاقوهم إلى نبي الله A قال : الزبيب فركبت بكرة من أهلي فسبقتهم إلى النبي A بثلاثة أيام فقلت : السلام عليك يا نبي الله ورحمة الله وبركاته أتانا جندك فأخذونا وقد كنا أسلمنا وخضرمنا آذان النعم . وذكر تمام الخبر وفيه : إنه شهد له شاهد على إسلامهم فأحلفه مع شاهده ورد إليهم ذراريهم ونصف أموالهم .
الزراع بن عامر العبدي .
أبو الوازع بن عبد القيس حديثه عند البصريين ويقال له الزارع بن الزارع والأول أولى بالصواب . وله ابن يسمى الوازع وبه كان يكنى روت عنه بنت ابنه أم أبان بنت الوازع عن جدها الزارع حديثا حسنا ساقته بتمامه وطوله سياقة حسنة .
زر بن حبيش بن حباشة .
بن أوس بن هلال أو بن بلال الأسدي من بني أسد بن خزيمة يكنى أبا مريم وقيل يكنى أبا مطرف أدرك الجاهلية ولم ير النبي A وهو من أجلة التابعين من كبار أصحاب ابن مسعود أدرك أبا بكر وعمر وروى عن عمر وعلي وروى عنه الشعبي وإبراهيم النخعي وكان عالما بالقرآن قارئا فاضلا توفي سنة ثلاث وثمانين وهو ابن مائة وسنة وعشرين سنة يعد في الكوفيين .
وقيل : إنه مات سنة إحدى وثمانين والأول أصح لأنه مات بدير الجماجم وكانت وقعة الجماجم في شعبان سنة ثلاث وثمانين .
قال أبو عبيدة : إنما قيل له دير الجماجم لأنه كان يعمل به أقداح من خشب .
روى أبو بكر بن عياش عن عاصم بن بهدلة قال : كان زر بن حبيش أكبر من أبي وائل فكانا إذا جاءا جميعا لم يحدث أبو وائل مع زر وقال إسماعيل بن أبي خالد : رأيت زر بن حبيش في المسجد يختلج لحياه من الكبر وهو يقول : أنا ابن عشرين ومائة سنة ذكره ابن إدريس عن ابن أبي خالد وقال هشيم : عاش زر بن حبيش مائة واثنتين وعشرين سنة قال ابن معين : قلت لهشيم : من ذكره قال : إسماعيل بن أبي خالد .
زكرة بن عبد الله .
سمع النبي A : " يقول : " لو أعرف قبر يحيى بن زكريا لزرته " وهو حديث ليس إسناده بالقوي .
زمل بن ربيعة العذري .
زمل ويقال زميل بن ربيعة الضني ثم العذري له خبر في إعلام النبوة من رواية أهل الأخبار وقدم على رسول الله A وآمن به وعقد له رسول الله A لواء على قومه وكتب له كتابا ولم يزل معه ذلك اللواء حتى شهد به صفين مع معاوية وقتل يوم مرج راهط .
وقال ابن الكلبي : هو زمل بن عمرو بن العنز بن خشاف بن خديج ابن وائلة بن حارثة بن هند بن حرام بن ضنة العذري وذكر خبره كما ذكرنا سواء وكذلك ذكره الطبري ومن كتابه أخذه والله أعلم .
زنباع الجذامي .
هو زنباع بن روح يكنى أبا روح بابنه روح بن عدي قدم على النبي A حدثنا سعيد بن نصر قال : حدثنا قاسم بن أصبغ قال : حدثنا محمد بن وضاح قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا إسحاق بن منصور قال : حدثنا عبد السلام بن حرب حدثنا إسحاق ابن عبد الله بن أبي فروة عن سلامة بن روح بن زنباع عن أبيه عن جده .
أنه قدم على النبي A وقد خصى غلاما له فأعتقه النبي A بالمثلة .
زهرة بن جوية التميمي