كان ذؤيب هذا صاحب بدن رسول الله A كان يبعث معه الهدى ويأمره إن عطب منه شيء قبل محله أن ينحره ويخلي بين الناس وبينه .
روى سعيد عن قتادة عن سنان بن سلمة عن ابن عباس أن ذؤيبا أبا قبيصة حدثه أن رسول الله A كان يبعث بالبدن ثم يقول : إن عطب منها شيء قبل محله فخشيت عليه موتا فانحرها ثم اغمس نعلها في دمها ثم اضرب به صفحتها ولا تطعمها أنت ولا أحد من أهل رفقتك .
وذؤيب هو والد قبيصة بن ذؤيب شهد الفتح مع رسول الله A وكان يسكن قديدا وله دار بالمدينة وعاش إلى زمن معاوية .
قال يحيى بن معين : ذؤيب والد قبيصة بن ذؤيب له صحبة ورواية وجعل أبو حاتم الرازي ذؤيب بن حبيب غير ذؤيب بن حلحلة فقال : ذؤيب بن حبيب الخزاعي أحد بني مالك بن قصي أخي أسلم بن أفصى صاحب هدي رسول الله A . روى عنه ابن عباس .
ثم قال : ذؤيب بن حلحلة بن عمرو الخزاعي أحد بني قمير شهد الفتح مع رسول الله A . وهو والد قبيصة بن ذؤيب روى عنه ابن عباس .
ومن جعل ذؤيبا هذا رجلين فقد أخطأ ولم يصب والصواب ما ذكرناه والله أعلم .
ذؤيب بن شعثن العنبري .
ذكره العقيلي في الصحابة ولا أعرفه وقد ذكره ابن أبي حاتم فقال : ذؤيب بن شعثم - هكذا بالميم . ذكره العقيلي بالنون قال : ابن أبي حاتم العنبري يعرف بالكلاح قدم على النبي A فقال له : " ما اسمك " فقال : الكلاح فقال : " اسمك ذؤيب " وكانت له ذؤابة طويلة في رأسه .
باب ذكوان .
ذكوان بن عبد قيس .
بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد العقبة الأولى والثانية ثم خرج من المدينة إلى رسول الله A فكان معه بمكة وكان يقال له : مهاجري أنصاري وشهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قتله أبو الحكم بن الأخنس بن شريق فشد علي بن أبي طالب Bه على أبي الحكم بن الأخنس بن شريق وهو فارس فضرب رجله بالسيف فقطعها من نصف الفخذ ثم طرحه عن فرسه فذفف عليه .
وذكر الواقدي عن عبد الرحمن بن عبد العزيز عن خبيب بن عبد الرحمن الأنصاري قال : خرج أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس إلى مكة يتنافران إلى عتبة بن ربيعة فسمعا برسول الله A فأتياه فعرض عليهما الإسلام وقرأ عليهما القرآن فأسلما ولم يقربا عتبة ورجعا إلى المدينة فكانا أول من قدم بالإسلام إلى المدينة .
ذكوان مولى بني أمية .
ويقال طهمان مولى بني أمية حديثه عند عبد الرازق عن عمرو بن حوشب عن إسماعيل بن أمية عن أبيه عن جده قال : كان لنا غلام يقال له ذكوان أو طهمان فعتق بعضه وذكر الحديث مرفوعا وأظنه الذي روى عنه حبيب بن أبي ثابت أن رسول الله صلى الله .
عليه وسلم جاءه رجل فقال : يا رسول الله إني لأعمل العمل فيطلع عليه فيعجبني قال : لك أجران أجر السر وأجر العلانية .
ذكوان مولى النبي .
A حديثه عن عطاء بن السائب عن بعض بنات علي عن طهمان أو ذكوان كذا روى على الشك مولى رسول الله A أنه حدثها قال : قال لي رسول الله عليه وسلم : " يا ذكوان أو يا طهمان - شك المحدث - إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي وإن مولى القوم من أنفسهم " .
باب الأذواء .
ذو الأصابع التميمي .
ويقال الخزاعي . ويقال الجهني . سكن بيت المقدس . روى عن النبي A في فضل بيت المقدس والشام .
ذو الجوشن الضبابي .
العامري من بني الضباب بن كلاب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة أبو شمر .
اختلف في اسمه فقيل اسمه أوس بن الأعور . وقيل اسمه شرحبيل ابن الأعور بن عمرو بن معاوية . سكن الكوفة . روى عنه أبو إسحاق السبيعي . وقيل إن أبا إسحاق لم يسمع منه وإنما سمع حديثه من ابنه شمر بن ذي الجوشن عن أبيه .
وذكر ابن المبارك عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن ذي الجوشن قال : وكان اسمه شرحبيل وسمى ذا الجوشن من أجل أن صدره كان ناتئا وكان ذو الجوشن شاعرا مطبوعا محسنا وله أشعار حسان يرثي بها أخاه الصميل بن الأعور وكان قتله رجل من خثعم يقال له : أنس بن مدرك أبو سفيان في الجاهلية على ما ذكره معمر بن المثنى في كتاب مقاتل الفرسان فمن أشعاره في أخيه الصميل :