أبى الله إلا أن سرحة مالك ... على كل أفنان العضاة تروق .
فقد ذهبت عرضا وما فوق طولها ... من السرح إلا عشة وسحوق .
فلا الظل من برد الضحى تستطيعه ... ولا الفيء من برد العشي تذوق .
فهل أنا إن عللت نفسي بسرحة ... من السرح موجود علي طريق .
قال أبو عمر ذكر أحمد بن زهير حميد بن ثور فيمن روى عن النبي A من الشعراء وأنشد الزبير بن بكار لحميد بن ثور الهلالي وذكر أنه قدم على النبي A مسلما وأنشده : .
فلا يبعد الله الشباب وقولنا ... إذا ما صبونا صبوه سنتوب .
ليالي أبصار الغواني وسمعها ... إلي وإذ ريحي لهن جنوب .
وإذ ما يقول الناس شيء مهون ... علينا وإذ غصن الشباب رطيب .
حميد بن منهب الطائي .
حميد بن منهب بن حارثة الطائي لا تصح له صحبة وإنما سماعه من علي وعثمان لا أعرف له غير ذلك وقد ذكره في الصحابة قوم ولا يصح والله أعلم .
باب حنظلة .
حنظله بن الربيع التميمي .
حنظله بن الربيع يقال ابن ربيعة والأكثر ابن الربيع بن صيفي الكاتب الأسيدي التميمي يكنى أبا ربعي من بني أسيد بن عمرو بن تميم من بطن يقال لهم بنو شريف وبنو أسيد بن عمرو بن تميم من أشراف بني تميم وهو أسيد بكسر الياء وتشديدها قال نافع بن الأسود التميمي يفخر بقومه : .
قومي أسيد إن سألت ومنصبي ... فلقد علمت معادن الأحساب .
وهو ابن أخي أكثم بن صيفي حكيم العرب .
وأدرك أكثم بن صيفي مبعث النبي A وهو ابن مائة وتسعين سنه وكان يوصي قومه بإتيان النبي A ولم يسلم وكان قد كتب إلى النبي A فجاوبه به رسول الله A فسر بجوابه وجمع إليه قومه فندبهم إلى إتيان النبي A والإيمان به وخبره في ذلك عجيب فاعترضه مالك بن نويره اليربوعي وفرق جمع القوم فبعث أكثم إلى النبي A ابنه مع من أطاعه من قومه فاختلفوا في الطريق فلم يصلوا وحنظلة أحد الذين كتبوا لرسول الله A ويعرف بالكاتب .
شهد القادسية وهو ممن تخلف عن علي في قتال أهل البصرة يوم الجمل .
جل حديثه عند أهل الكوفة ولما توفي C جزعت عليه امرأته فنهتها جاراتها وقلن إن هذا يحبط أجرك فقالت : .
تعجبت دعد لمحزونة ... تبكي على ذي شيبة شاحب .
إن تسأليني اليوم ما شفني ... أخبرك قولا ليس بالكاذب .
إن سواد العين أودى به ... حزن على حنظلة الكاتب .
مات حنظلة الكاتب في إمارة معاوية بن أبي سفيان وعقب له .
حنظلة بن أبي عامر الأوسي .
حنظلة الغسيل وهو حنظلة بن أبي عامر الراهب والأنصاري الأوسي من بن عمرو بن عوف .
قال ابن إسحاق هو حنظلة بن أبي عامر واسم أبي عامر عمرو بن صيفي بن زيد بن أمية بن ضبيعة ويقال اسم أبو عامر الراهب عبد عمرو ابن صيفي بن زيد بن أمية بن ضبيعة وقال ابن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمية بن شبيعة بن زين بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس بن حارثة الأنصاري الأوسي وأبوه أبو عامر كان يعرف بالراهب في الجاهلية وكان هو وعبد الله بن أبي بن سلول قد نفسا على رسول الله A ما من الله به عليه .
فأما عبد الله بن أبي بن سلول فآمن ظاهره وأضمر النفاق وأما أبو عامر فخرج إلى مكة ثم قدم مع قريش يوم أحد محاربا فسماه رسول الله A أبا عامر الفاسق فلما فتحت مكة لحق بهرقل هاربا إلى الروم فمات كافرا عند هرقل وكان معه هناك كنانة بن عبد ياليل وعلقمة بن علاثة فاختصما في ميراثه إلى هرقل فدفعه إلى كنانة بن عبد ياليل وقال لعلقمة هما من أهل المدر وأنت من أهل الوبر .
وكانت وفاة أبي عامر الراهب عند هرقل في سنة تسع وقيل في سنة عشرة من الهجرة .
وأما حنظلة ابنة فهو المعروف بغسيل الملائكة قتل يوم أحد شهيدا قتله أبو سفيان بن حرب وقال حنظلة بحنظلة يعني بابنه حنظلة المقتول ببدر وقيل بل قتله شداد بن الأسود بن شعوب الليثي