4 - وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم .
هذا من لطفه تعالى بخلقه أنه يرسل إليهم رسلا منهم بلغاتهم ليفهموا عنهم ما يريدون وما أرسولا به إليهم كما روى الإمام أحمد عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : " لم يبعث الله D نبيا إلا بلغة قومه " . وقوله : { فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء } أي بعد البيان وإقامة الحجة عليهم يضل الله من يشاء عن وجه الهدى ويهدي من يشاء إلى الحق { وهو العزيز } الذي ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن { الحكيم } في أفعاله فيضل من يستحق الإضلال ويهدي من هو أهل لذلك