5 - وإن تعجب فعجب قولهم أئذا كنا ترابا أئنا لفي خلق جديد أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك الأغلال في أعناقهم وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون .
يقول تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلّم : { وإن تعجب } من تكذيب هؤلاء المشركين بالمعاد مع ما يشاهدونه من آيات الله سبحانه ودلائله في خلقه ومع ما يعترفون به من أنه ابتدأ خلق الأشياء بعد أن لم تكن شيئا مذكورا ثم هم بعد هذا يكذبون في أنه سيعيد العالم خلقا جديدا فالعجب من قولهم : { أئذا كنا ترابا أئنا لفي خلق جديد } وقد علم كل عالم وعاقل أن خلق .
السماوات والأرض أكبر من خلق الناس وأن بدأ الخلق فالإعادة عليه أسهل كما قال تعالى : { أو لم يروا أن الله الذي خلق السموات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى ؟ بلى إنه على كل شيء قدير } ثم بعت المكذبين بهذا فقال : { أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك الأغلال في أعناقهم } أي يسحبون بها في النار { وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } أي ماكثون أبدا لايحولون عنها ولا يزولون