41 - يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضي الأمر الذي فيه تستفتيان .
يقول لهما : { يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا } وهو الذي رأى أنه يعصر خمرا ولكنه لم يعنيه لئلا يحزن ذاك ولهذا أبهمه في قوله : { وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه } وهو الذي رأى أنه يحمل فوق رأسه خبزا ثم أعلمها أن هذا قد فرغ منه وهو واقع لا محالة لأن الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت . قال الثوري : لما قالا ما قالا وأخبرهما قالا : ما رأينا شيئا فقال : { قضي الأمر الذي فيه تستفتيان }