32 - قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين .
- 33 - قال إنما يأتيكم به الله إن شاء وما أنتم بمعجزين .
- 34 - ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون .
يقول تعالى مخبرا عن استعجال قوم نوح نقمة الله وعذابه - والبلاء موكل بالمنطق - قالوا : { يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا } أي حاججتنا فأكثرت من ذلك ونحن لا نتبعك { فأتنا بما تعدنا } أي من النقمة والعذاب ادع بما شئت علينا فليأتنا ما تدعو به { إن كنت من الصادقين قال إنما يأتيكم به الله إن شاء وما أنتم بمعجزين } أي إنما الذي يعاقبكم ويعجلها لكم الله الذي لا يعجزه شيء { ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم } أي أي شيء يجدي عليكم إبلاغي لكم وإنذاري إياكم ونصحي { إن كان الله يريد أن يغويكم } أي إغواءكم ودماركم { هو ربكم وإليه ترجعون } أي هو مالك أزمة الأمور المتصرف الحاكم العادل الذي لا يجوز له الخلق وله الأمر وهو المبدئ المعيد