53 - ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين .
- 54 - ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضى بينهم بالقسط وهم لا يظلمون .
يقول تعالى : ويستخبرونك { أحق هو } أي المعاد بعد صيرورة الأجسام ترابا { قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين } أي ليس صيرورتكم ترابا بمعجز الله عن إعادتكم كما بدأكم من العدم { فإنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون } وهذه الآية ليس لها نظير في القرآن إلا آيتان أخريان يأمر الله تعالى رسوله أن يقسم به على من أنكر المعاد في سورة سبأ { وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم } وفي التغابن : { زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما علمتم وذلك على الله يسير } ثم أخبر تعالى أنه إذا قامت القيامة يود الكافر لو افتدى من عذاب الله بملء الأرض ذهبا { وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضي بينهم بالقسط } أي بالحق { وهم لا يظلمون }