83 - فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين .
يقول تعالى آمرا لرسوله E : { فإن رجعك الله } أي ردك الله من غزوتك هذه { إلى طائفة منهم } قال قتادة : ذكر لنا أنهم كانوا اثني عشر رجلا { فاستأذنوك للخروج } : أي معك إلى غزوة أخرى { فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا } أي تعزيزا لهم وعقوبة ثم علل ذلك بقوله : { إنكم رضيتم بالقعود أول مرة } وهذا كقوله تعالى : { ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة } الآية فإن جزاء السيئة السيئة بعدها كما أن ثواب الحسنة الحسنة بعدها وقوله تعالى : { فاقعدوا مع الخالفين } قال ابن عباس : أي الرجال الذين تخلفوا عن الغزاة وقال قتادة : { فاقعدوا مع الخالفين } أي مع النساء قال ابن جرير : وهذا لا يستقيم لأن جمع النساء لا يكون بالياء والنون ولو أريد النساء لقال : فاقعدوا مع الخوالف أو الخالفات ورجح قول ابن عباس Bهما