55 - إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون .
- 56 - الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون .
- 57 - فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون .
أخبر تعالى أن شر ما دب على وجه الأرض هم الذين كفروا فهم لا يؤمنون الذين كلما عاهدوا عهدا نقضوه وكلما أكدوه بالأيمان نكثوه { وهم لا يتقون } : أي لا يخافون من الله في شيء ارتكبوه من الآثام { فإما تثقفنهم في الحرب } أي تغلبهم وتظفر بهم في حرب { فشرد بهم من خلفهم } أي نكل بهم ( قاله ابن عباس والحسن البصري والضحاك والسدي وعطاء الخراساني وابن عيينة ) ومعناه : غلظ عقوبتهم وأثخنهم قتلا ليخاف من سواهم من الأعداء من العرب وغيرهم ويصيروا لهم عبرة { لعلهم يذكرون } لعلهم يحذرون أن ينكثوا فيصنع بهم مثل ذلك