180 - ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون .
عن أبي هريرة Bه قال .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : " إن لله تسعا وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر " ( أخرجه الشيخان والترمذي وابن ماجه وزاد الترمذي ( هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن . . ) وذكر أسماء الله الحسنى ) . ثم ليعلم أن الأسماء الحسنى غير منحصرة في تسعة وتسعين .
بدليل ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن عبد الله بن مسعود Bه عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أنه قال : " ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال : اللهم إني عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي .
إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدل مكانه فرحا " . فقيل : يا رسول الله أفلا نتعلمها ؟ فقال : " بلى ينبغي لكل من سمعها أن يتعلمها " . وذكر ابن العربي أحد ائمة المالكية في كتابه ( الأحوذي في شرح الترمذي ) أن بعضهم جمع من الكتاب والسنة من أسماء الله ألف اسم فالله أعلم . وقال ابن عباس في قوله تعالى : { وذروا الذين يلحدون في أسمائه } قال : إلحاد الملحدين أن دعوا اللات في أسماء الله وقال مجاهد : اشتقوا اللات من الله والعزى من العزيز وقال قتادة : يلحدون : يشركون في أسمائه . وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : الإلحاد : التكذيب وأصل الإلحاد في كلام العرب العدول عن القصد والميل والجور والانحراف ومنه اللحد في القبر لانحرافه إلى جهة القبلة عن سمت الحفر