78 - الذي خلقني فهو يهدين .
- 79 - والذي هو يطعمني ويسقين .
- 80 - وإذا مرضت فهو يشفين .
- 81 - والذي يميتني ثم يحيين .
- 82 - والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين .
يعني لا أعبد إلا الذي يفعل هذه الأشياء { الذي خلقني فهو يهدين } : أي هو الخالق الذي قدر قدرا وهدى الخلائق إليه فكل يجري على ما قدر له وهو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء { والذي هو يطعمني ويسقين } أي هو خالقي ورازقي بما سخر ويسر من الأسباب السماوية والأرضية { وإذا مرضت فهو يشفين } أسند المرض إلى نفسه وإن كان عن قدر الله وقضائه وخلقه ولكن أضافه إلى نفسه أدبا كما قال الجن : { وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا } وكذا قال إبراهيم : { وإذا مرضت فهو يشفين } أي إذا وقعت في مرض فإنه لا يقدر على شفائي أحد غيره بما يقدر من الأسباب الموصلة إليه { والذي يميتني ثم يحيين } أي هو الذي يحيي ويميت لا يقدر على ذلك أحد سواه فإنه هو الذي يبدئ ويعيد { والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين } أي لا يقدر على غفران الذنوب في الدنيا والآخرة إلا هو ومن يغفر الذنوب إلا الله ؟ وهو الفعال لما يشاء