42 - وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا .
- 43 - ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا .
- 44 - هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا .
يقول تعالى : { وأحيط بثمره } بأمواله وبثماره ما كان يحذر مما خوفه به المؤمن من إرسال الحسبان على جنته التي اغتر بها وألهته عن الله D { فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها } وقال قتادة : يصفق كفيه متأسفا متلهفا على الأموال التي أذهبها عليها { ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا ... ولم تكن له فئة } أي عشيرة أو ولد كما افتخر بهم واستعز { ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا ... هنالك الولاية لله الحق } أي المولاة لله أي هنالك كل أحد مؤمن أو كافر يرجع إلى الله وإلى مولاته والخضوع له إذا وقع العذاب كقوله : { فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وكفرنا بما كنا به مشركين } . وكقوله إخبارا عن فرعون { حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين } ومنهم من كسر الواو من { الولاية } أي هنالك الحكم لله الحق كقوله : { ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق } الآية . ولهذا قال تعالى : { هو خير ثوابا } : أي جزاء { وخير عقبا } أي الأعمال التي تكون لله D ثوابها خير وعاقبتها حميدة رشيدة كلها خير