17 - ( اكتفائه صلى الله عليه وسلّم من المشركين بمجرد الإقرار بالشهادتين والتصديق بمضمنهما من غير أن يأمرهم بإقامة دليل على صحتهما ) .
- ذكر النووي في كتاب الإيمان من شرح مسلم في الكلام على حديث أمرت أن أقاتل الناس الخ أنها متواترة ونصه أن النبي صلى الله عليه وسلّم اكتفى بالتصديق بما جاء به ولم يشترط المعرفة بالدليل فقد تظاهرت بهذا أحاديث الصحيحين يحصل بمجموعهما التواتر بأصلها والعلم القطعي اه .
وقال ابن حجر الهيتمي في شرح العباب قد تواترت الأخبار تواترا معنويا على أنه صلى الله عليه وسلّم لم يزد في دعائه المشركين على طلب الإقرار بالشهادتين والتصديق بمدلولهما .
وفي الاحياء اكتفى رسول الله صلى الله عليه وسلّم من اجلاف العرب بالتصديق والاقرار من غير تعلم دليل اه زاد في الاقتصاد وذلك مما علم ضرورة من مجارى أحواله في تركه إيمان من سبق من أجلاف العرب إلى تصديقه لا ببحث وبرهان بل بمجرد قرينة ومخيلة سبقت إلى قلوبهم فقادتها إلى الإذعان للحق اه .
نقله العارف في حواشيه على شرح الصغرى وانظر شرح الأحياء فقد ذكر فيه بعض أحاديث من هذا مما في الصحيحين عن أنس وأبي أيوب وأبي هريرة ثم قال والأحاديث في هذا كثيرة مشهورة اه