86 - اتق شر من أحسنت إليه .
وفي لفظ من تحسن إليه قال في الأصل لا أعرفه ويشبه أن يكون من كلام بعض السلف قال وليس على إطلاقه بل هو محمول على اللئام دون الكرام ويشهد له ما في المجالسة للدينوري عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الكريم يلين إذا استعطف واللئيم يقسو إذا لطف وعن عمر بن الخطاب Bه أنه قال ما وجدت لئيما قط إلا قليل المروءة وفي التنزيل { وما نقموا منهم إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله } وقال أبو عمرو بن العلاء يخاطب بعض أصحابه : كن مع الكريم على حذر إذا أهنته ومن اللئيم إذا أكرمته ومن العاقل إذا أحرجته ومن الأحمق إذا رحمته ومن الفاجر إذا عاشرته وليس من الأدب أن تجيب من لا يسألك أو تسأل من لا يجيبك أو تحدث من لا ينصت لك وفي الإسرائيليات يقول الله D : من أساء إلى من أحسن إليه فقد بدل نعمتي كفرا ومن أحسن إلى من أساء إليه فقد أخلص لي شكرا وعند البيهقي في الشعب عن محمد بن حاتم المظفري قال اتق شر من يصحبك لنائلة فإنها إذا انقطعت عنه لم يعذر ولم يبال بما قال وما قيل فيه