824 - أول ما خلق الله القلم .
رواه أحمد والترمذي وصححه عن عبادة بن الصامت مرفوعا بزيادة فقال له أكتب قال رب وما أكتب ؟ قال أكتب مقادير كل شيء .
قال ابن حجر في الفتاوى الحديثية قد ورد أي هذا الحديث بل صح من طرق وفي رواية إن الله خلق العرش فاستوى عليه ثم خلق القلم فأمره أن يجري بإذنه فقال يا رب بم أجري ؟ قال بما أنا خالق وكائن في خلقي من قطر أو نبات أو نفس أو أثر أو رزق أو أجل فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة ورجاله ثقات إلا الضحاك بن مزاحم فوثقه ابن حبان وقال لم يسمع من ابن عباس وضعفه جماعة وجاء عن ابن عباس Bهما موقوفا عليه : إن أول شيء خلقه الله القلم فأمره أن يكتب كل شيء ورجاله ثقات .
وفي رواية لابن عساكر مرفوعة إن أول شيء خلقه الله القلم ثم خلق النون وهي الدواة ثم قال له اكتب ما يكون أو ما هو كائن - الحديث .
وروى ابن جرير أنه صلى الله عليه وسلّم قال { ن ( 1 ) والقلم وما يسطرون } قال لوح من نور وقلم من نور يجري بما هو كائن إلى يوم القيامة انتهى .
وفى النجم روى الحكيم الترمذي عن أبي هريرة أن أول شيء خلق الله القلم ثم خلق النون وهي الدواة ثم قال له أكتب قال وما أكتب قال أكتب ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة وذلك قوله تعالى { ن والقلم وما يسطرون } ثم ختم على فم القلم فلم ينطق ولا ينطق إلى يوم القيامة ثم خلق الله العقل فقال وعزتي وجلالي لأكملنك فيمن أحببت ولأنقصنك [ صفحة 309 ] فيمن أبغضت وقال اللقاني ( 2 ) في شرح جوهرته : القلم جسم نوراني خلقه الله وأمره بكتب ما كان وما يكون إلى يوم القيامة وتمسك عن الجزم بتعيين حقيقته وفي بعض الآثار أول شيء خلقه الله القلم وأمره أن يكتب كل شيء وفي بعضها إن الله خلق اليراع وهو القصب ثم خلق منه القلم وفي رواية أول شيء كتبه القلم أنا التواب أتوب على من تاب انتهى .
_________ .
( 1 ) في الأصل ( نون ) مكان ( ن ) .
( 2 ) في الأصل ( اللاقاني )