799 - إن حدثت أن جبلا زال عن مكانه فصدق وإن حدثت أن رجلا زال عن خليقته فلا تصدق .
رواه ابن وهب في القدر عن الزهري مرسلا رفعه وأخرجه أحمد من حديث الزهري عن أبي الدرداء قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم نتذاكر ما يكون إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا سمعتم بجبل زال عن مكانه فصدقوا وإذا سمعتم برجل زال عن خلقه فلا تصدقوا فإنه يصير إلى ما جبل عليه .
قال في المقاصد وهو منقطع إذ الزهري لم يدرك أبا الدرداء لكن له شواهد : منها ما في الأمثال للعسكري عن أبى هريرة مرفوعا : إن تغير الخلق كتغير الخلق إنك لا تستطيع أن تغير خلقه حتى تغير خلقه .
ومنها ما في المعجم الكبير للطبراني من حديث عبد الله ابن ربيعة قال كنا عند ابن مسعود فذكر القوم [ صفحة 303 ] رجلا فذكروا من خلقه فقال ابن مسعود أرأيتم لو قطعتم رأسه أكنتم تستطيعون أن تعيدوه قالوا لا قال فيده قالوا لا قال فرجله قالوا لا قال فإنكم لا تستطيعون أن تغيروا خلقه حتى تغيروا خلقه .
ومنها ما في أنس العاقل لأبي النرسي عن يونس بن أبي إسحاق السبيعي أنه قال له ابنه أبو إسحاق إن بلغك أن رجلا مات فصدق وإن بلغك أن فقيرا أفاد مالا فصدق وإن بلغك أن أحمق أفاد عقلا فلا تصدق .
ومنها ما في الأفراد للدارقطني عن أبي هريرة رفعه : إن الله D من على قوم فألهمهم فأدخلهم في رحمته وابتلى قوما وذكر كلمة فلم يستطيعوا أن يرحلوا عما ابتلاهم فعذبهم وذلك عدله فيهم .
ومنها حديث ابن مسعود فرغ من أربع : من الخلق والخلق كما سيأتي في جف القلم وحديث إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وما أحسن قول بعضهم : .
ومن تحلى بغير طبع ... يرد قسرا إلى الطبيعة .
كخاضب الشيب في ثلاث ... تهتك أستاره الطليعة