508 - أكرموا الخبز .
قال في الأصل رواه البغوي في معجم الصحابة وعنه المخلص من حديث عبد الله بن زيد عن أبيه مرفوعا بزيادة فإن الله أنزل معه بركات من السماء وأخرج له بركات من الأرض وفي لفظه له فإن الله أنزله من بركات السماء وكذا هو عند أبي نعيم عن عبد الله بن أم حرام الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم وذكره بلفظ فإن الله سخر له بركات السماوات والأرض ورواه البزار والطبراني وغيرهما من حديث أبي سكينة بزيادة ومن يتبع ما يسقط من السفر غفر له .
وعزاه في الجامع الكبير للطبراني عن عبد الله بن أم حرام بلفظ أكرموا الخبز فإنه من بركات السماء والأرض من أكل ما يسقط من السفرة غفر له قال في الأصل وكل هذه الطرق ضعيفة مضطربة وبعضها أشد ضعفا من بعض وله طرق أيضا كذلك منها ما رواه ابن قتيبة في كتاب تفضيل العرب من طريق ميمون بن مهران عن ابن عباس قال ولا أعلمه إلا رفعه بلفظ أكرموا الخبز فإن الله سخر له السماوات والأرض .
ويروي عن ابن عباس أيضا مرفوعا بلفظ [ صفحة 193 ] ما استخف قوم بحق الخبز إلا ابتلاهم الله بالجوع ومنها ما رواه تمام والمخلص عن أبي موسى الأشعري رفعه بلفظ أكرموا الخبز فإن الله سخر له بركات السماوات والأرض والحديد والبقر وابن آدم قال ومنها غير ذلك مما أوردته واضحا معللا في جزء مفرد .
وفي الجملة أحسن طرقه الإسناد الأول على ضعفه ولا يتهيأ الحكم عليه بالوضع مع وجوده لاسيما وفي المستدرك للحاكم عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال أكرموا الخبز قال شيخنا فهذا شاهد صالح انتهى .
وقال أيضا ومنه يكون القحط وقال آخر الخبز يباس ولا يداس انتهى ومن شواهده أيضا ما أخرجه الطبراني عن أبي سكينة بلفظ أكرموا الخبز فإن الله أكرمه فمن أكرم الخبز أكرمه الله ومنها ما أخرجه الأصبهاني في ترغيبه عن أبي هريرة بلفظ أكرموا الخبز ولا تضيعوه فإنه ما ضيعه قوم إلا ابتلاهم الله بالجوع .
ومنها ما رواه ابن أبي الدنيا عن عائشة أنها قالت دخل علي النبي صلى الله عليه وسلّم فرأى كسرة ملقاة فقال يا عائشة أحسني جوار نعم الله فإنها قلما نفرت عن أهل فكادت أن ترجع إليهم ومنها كما في اللآلئ ما أخرجه ابن ماجه والحاكم عن عائشة بلفظ قالت دخل علي النبي صلى الله عليه وسلّم البيت فرأى كسرة ملقاة فأخذها فمسحها ثم أكلها وقال : يا عائشة أكرمي كريمك فإنها ما نفرت عن قوم فعادت إليهم .
وقال الغزالي في الخبر لا يستدير الرغيف ويوضع بين يديك حتى يعمل فيه ثلاثمائة وستون صانعا أولهم ميكائيل الذي يكيل الماء من خزائن الرحمة ثم الملائكة التي تزجر السحاب والشمس والقمر والأفلاك وملائكة الهواء ودواب الأرض وآخر ذلك الخباز { وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها } انتهى