447 - أفتان أنت يا معاذ .
رواه الشيخان عن جابر قال أقبل رجل بناضحين ( 1 ) وقد جنح ( 2 ) الليل فوافق معاذا يصلي فترك ناضحيه وأقبل إلى معاذ فقرأ سورة البقرة أو النساء فانطلق الرجل وبلغه أن معاذا نال منه فأتى النبي صلى الله عليه وسلّم فشكا إليه معاذا فقال النبي صلى الله عليه وسلّم " أفتان أنت " أو " أفاتن أنت " ؟ - ثلاث مرات - " فلولا صليت بسبح اسم ربك الأعلى والشمس وضحاها والليل إذا يغشى فإنه يصلي وراءك [ صفحة 170 ] الكبير والضعيف وذو الحاجة ؟ " .
وفي رواية أبي داود فقال : يا معاذ أنت فتان أنت فتان أنت فتان .
وللنسائي عن جابر أفتان أنت أفتان أنت لا تطول بهم إقرأ سبح اسم ربك الأعلى والشمس وضحها ونحو هذا . وعند أحمد عن أنس : كان معاذ بن جبل يؤم فدخل حرام ( 3 ) وهو يريد أن يسقي نخله فدخل المسجد مع القوم فلما رأى معاذا طول تجوز في صلاته ولحق بنخله يسقيه فلما قضى معاذا الصلاة قيل له ذلك فقال : إنه لمنافق أيعجل عن الصلاة من أجل سقي نخله ؟ قال : فجاء حرام إلى النبي صلى الله عليه وسلّم ومعاذ عنده فقال : يا نبي الله إني أردت أن أسقي نخلا فدخلت المسجد لأصلي مع القوم فلما طول تجوزت في صلاتي ولحقت بنخلي أسقيه فزعم أني منافق فأقبل النبي صلى الله عليه وسلّم على معاذ فقال أفتان أنت ؟ لا تطول بهم إقرأ بسبح اسم ربك الأعلى والشمس وضحاها ونحوهما .
_________ .
( 1 ) النواضح : الإبل التي يستقي عليها واحدها ناضح . النهاية .
( 2 ) جنوح اليل اقباله .
( 3 ) اسم صحابي