22 - آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان .
متفق عليه عن أبي هريرة وورد بروايات في الصحيحين وغيرهما منها أربع من كن فيه فهو منافق خالص وإن صام وصلى وزعم أنه مؤمن : من إذا [ صفحة 20 ] حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان وإذا خاصم فجر وفي رواية وإذا عاهد غدر وقال بعضهم غاية ما قيل في علامات المنافق الواردة سبعة نظمها بقوله : .
تعد علامات المنافق سبعة ... كما صح عن خير الخلائق في الخبر : .
إذا قال لم يصدق ويخلف وعده ... وإن يؤتمن أبدى الخيانة والضرر .
وعند اصفرار الشمس يغدو مصليا ... ويبغض من آوى النبي ومن نصر .
ويترك إتيان الصلاة لجمعة ... ثلاثا وإن خاصمت ذاك الشقي فجر .
انتهى وبقي عليه ثامنة ففي حديث رواه البخاري في تاريخه الكبير والحاكم وابن ماجه عن ابن عباس وقال الحافظ ابن حجر فيه أنه حديث حسن بلفظ آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من ماء زمزم وذلك أن رجلا جاء إلى ابن عباس فقال له من أين جئت ؟ قال من زمزم قال فشربت منها كما ينبغي ؟ قال وكيف ؟ قال إذا شربت منها فاستقبل البيت واذكر اسم الله وتنفس ثلاثا وتضلع منها فإذا فرغت فاحمد الله فإن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من ماء زمزم وقد نظمت هذه الثامنة بقولي : .
وثامنها أن لا تضلع فاعلمن ... لما زمزم قد جاء عن سيد البشر .
وأصل أن لا تضلع أن لا تتضلع بمثناتين فوقيتين فحذفت إحداهما تخفيفا وعليه فاللام المشددة مفتوحة ويحتمل أنه مصدر فاللام مضمومة