2175 - ما أعلم ما خلف جداري هذا .
قال الحافظ ابن حجر لا أصل له لكنه قال في تلخيص تخريج الرافعي عند قوله في الخصائص ويرى من وراء ظهره كما يرى من قدامه : هو في الصحيحين وغيرهما عن أنس وغيره والأحاديث الواردة في ذلك مقيدة بحالة الصلاة . وبذلك يجمع بينه وبين قوله لا أعلم ما وراء جداره انتهى .
قال في المقاصد وهذا مشعر بوروده على أنه على تقدير وروده لا تنافي بينهما لعدم تواردهما على أصل واحد إذ الظاهر من الثاني نفي علم المغيبات مما لم يعلم به فإنه صلى الله عليه وسلّم قد أخبر بمغيبات كثيرة كانت وتكون . وحينئذ فهو نظير لا أعلم إلا ما علمني الله D .
لكن مشى ابن الملقن الحافظ بن حجر على أن معناه نفي الرؤية من خلف .
وقال القرطبي حمله على الظاهر أولى لأن فيه زيادة كرامة للنبي صلى الله عليه وسلّم فإن قيل روى أنه صلى الله عليه وسلّم ورد عليه وفد عبد القيس وفيهم غلام وضيء فأقعده وراء ظهره أجيب بأنه روى مرسلا ومسندا لكن مع الحكم عليه بالنكارة وبأنه فعل على تقدير صحته كما قال ابن الجوزي ليسن أو لأجل غيره وأطال عليه الكلام السخاوي في بعض أجوبته