1810 - الغيرة من الإيمان والمذاء من النفاق .
رواه الديلمي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا . وفيه فقال الرجل من الكوفة لزيد بن أسلم أحد رجال السند ما المذاء ؟ قال الذي لا يغار على أهله يا عراقي . والمذاء بالذال المعجمة كسماء ( 1 ) جمع الرجال والنساء أو هو الدياثة كالمماذاة فيهما قاله في القاموس . وقال ابن الغرس الحديث حسن وروي " المماذي " قال ابن الأعرابي المماذي القندع وهو من يقود على أهله انتهى .
وعزاه في الدرر للديلمي عن أبي سعيد بالاقتصار على " الغيرة من الإيمان " .
وفي الغيرة أحاديث كثيرة صحيحة منها : " المؤمن يغار والله سبحانه وتعالى يغار وغيرته أن يأتي عبده ما حرم عليه " . ومنها : " غيرتان إحداهما يحبها الله والأخرى يبغضها الله : الغيرة في الريبة يحبها الله والغيرة في غير ريبة يبغضها الله " . ومنها : " الغيرى لا تدري أعلى الوادي من أسفله " . ومنها : " كلوا غارت ( 2 ) أمكم " يعني عائشة .
_________ .
( 1 ) عبارة النهاية : والمذاء مأخوذ من المذي وقيل هو المذاء بالفتح .
( 2 ) [ في نسختنا " غاث " أمكم وصححناه بحسب المعنى . دار الحديث ]