162 - أخوك البكري ولا تأمنه .
قال في المقاصد رواه أبو داود وأحمد والعسكري وغيرهم مرفوعا وقال المناوي أخوك البكري بكسر الموحدة أي الذي ولده أبواك أولا وهذا على سبيل المبالغة في التحذير أي أخوك شقيقك احذره ولا تأمنه فضلا عن الأجنبي وهذه كلمة جاهلية تمثل بها رسول [ صفحة 70 ] الله صلى الله عليه وسلّم ثم قال المناوي رمز المؤلف لحسنه ولعله لاعتضاده .
ولفظ أبي داود عن المسور بن مخرمة قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلّم وقد أراد أن يبعثني بمال إلى أبي سفيان ليقسمه في قريش بمكة بعد الفتح فقال التمس صاحبا قال فجاءني عمرو بن أمية الضمري فقال بلغني أنك تريد الخروج تلتمس صاحبا قال قلت أجل قال أنا لك صاحب قال فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقلت قد وجدت صاحبا فقال من ؟ قلت عمرو بن أمية الضمري قال إذا هبطت بلاد قومه فاحذره فإنه قد قال القائل أخوك البكري ولا تأمنه فخرجنا حتى إذا كنت بالأبواء قال إني أريد حاجة إلى قومي بودان فتلبث بي قلت راشدا فلما ولى ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلّم فشددت على بعيري حتى إذا كنت بالأصافر إذا هو يعارضني في رهط قال وعارضته فسبقته فلما رآني قذفته انصرفوا وجاءني فقال كانت لي إلى قومي حاجة قلت أجل ومضينا حتى قدمنا مكة فدفعت المال لأبي سفيان انتهى والأصافر بالصاد المهملة جمع أصفر ثنايا سلكها النبي صلى الله عليه وسلّم إلى بدر وقيل جبال مجموعة تسمى بذلك